عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 30-01-2007, 04:56 AM
كريم الثاني كريم الثاني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 150
إفتراضي

الزملاء الأفاضل ،،، شكرا" لكم جميعا".




قال تعالى في كتابه العزيز :

(( يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون )) صدق الله العظيم .


في البداية أقول هذه الآية الكريمة المنهج ستكون القاعدة الأولى والأساسية في منهجيتي في الحوار إن شاء الله ، وأستطرد وأقول أيضا" أن الأمة الإسلامية لا بل والبشرية جمعاء تنهض وتمارس دورها الحضاري بمقدار ما تقترب من هذه الآية وتموت وتندثر بمقدار ما تبتعد عنها .


********

الزميل الفاضل السلفي العادل جعلك عادلا" إن شاء الله اسمح لي بالتعليق على ملاحظاتك مع العلم أنك لم تعلق على كل الملاحظات التي كتبتها والتي اعتقد أنها مهمة وذات قيمه .

1 – تقول : ((دعنا من البوطي لانه مقلد و هو شافعي المذهب ،،،، ))

ألا تعتقد أن في أسلوبك شيء من الاستعلاء على هذا العالم ؟؟؟؟!!!!

فهل كونه مقلد أو شافعي المذهب تعتبر نقيصة ولا يُؤخذ عنه ؟؟؟؟!!!!

أليس العلماء الأخرين هم أيضا" حنابلة ومقلدين ؟؟؟؟!!!

قل لي بالله عليك من هو العالم الجليل اليوم الذي إستطاع أن يقدم لنا مذهبا" جديدا" عالج فيه كل القضايا التي تواجه الأمة ورسم لنا ملامح أو قدم لنا رؤيا لمستقبل هذه الأمة ؟؟؟؟!!!! .

الأمة بأكملها يا أخي الفاضله مأزومة فكريا" ومقلدة لا بل ومجترة وتعيش على تراث السلف بخيره وشره .


2 – أنا لم اعترض على نقل الزميل الفاضل للشيخ العثيمين رغبة في الإعتراض أو إنتقاصا" لا سمح الله من علمه أبدا" .

ولكنني أعترض أن يأتي عالم أو مفكر ويتبنى منهجا" يمارس من خلاله الوصاية على كل الأمة بعلمائها ومفكريها ويحرمها من حقها في النظر والتدبر تحت شعار أن هذا المنهج هو المنهج الحق لا يحيد عنه إلا هالك أو ضال مبتدع .

ولعل هذا أميز ما يُميز المنهج الذي ينطلق منه ـ وينادي به ـ معظم مشايخ الجزيرة العربية ، وتفسير ذلك ليس بالأمر الصعب ، ويمكن الحوار حول هذه الفكرة إن أردت .

فلا يُمكن اختصار الأمة الإسلامية وحضارتها بفرقة من الفرق أو بمذهب من المذاهب مستندين في ذلك على حديث لم يصح عند الكثير من علماء الأمة ( أقصد حديث إفترقت أمتي ) .


هذه الأمة هي هذا الكل المعقد من الفرق والمذاهب ،،، كل له إسهاماته في البناء وكل له إسهاماته أيضا" في الهدم ، وكلٌ له خرافاته ( أساطيره ) وهذياناته ، بمعنى أبسط الكل لديه من الصحيح والخطأ ، وما لم نعتقد بهذه الفكرة سوف نبقى نراوح مكاننا.

لا يمكن يا أخي الفاضل أن أخرج التيار الاعتزالي مثلا" من نسيج الأمة الحضاري بحجة أنهم أهل بدعة ضالة ، في الوقت الذي بلغت فيه الحضارة الإسلامية أوجها على يديهم (( الخليفة المأمون )) .

وهذا الأمر ينطبق على الكثير من الفرق والمذاهب الإسلامية .

كما انه لا يُمكنني أن أستأصل الفرس( العجم ) مثلا" من الحضارة الإسلامية تحت شعار وراية انهم فرس مجوس عبدة نار وأنت تعرف دورهم وإسهامهم في الحضارة الإسلامية .


لهذا أنا اعترض على النظرة الأحادية المتعصبة سواء للواقع أو التاريخ .

3 – أخي الفاضل أنا لا أنكر أن مشايخ وعلماء الأزهر يقولون بالكثير مما قاله الأشاعرة ولكن للحقيقة أنه لا يوجد اليوم أشاعرة على نطاق واسع بالمعنى التقليدي للفرقة كما انه لا يوجد معتزلة بالمعنى التقليدي للفرقة ولكن يوجد الكثير ممن يقول بآراء المعتزلة حول احترام العقل مثلا" .

واما قولك أن هذه ( ديمقراطية ههههههه ) فأنا لا أقصد ذلك وإن كنت لا أرفض كل ما جاءت به الديمقراطية .

وأنا لم أُقولك ما لم تقل ،،، ولكن معروف للجميع أن هذا هو موقف التيار السلفي التقليدي من الأشاعرة والمعتزلة وغيرهم من الفرق الإسلامية .



3 – تقول : (( انا في حد علمي لا احد يقول ان عمر افضل من ابي بكر او علي افضل من عمر الا الرافضة و انت لست من هم ))

هذا الكلام فيه لبس ،،، وانا قلت (( جزء من هذا الكلام صحيح والأخر غير صحيح ،،، فالسلف فيما بعد إتفقوا تقريبا" على هذه الترتيب ،،، ولكن الصحابة أنفسهم لم يتفقوا عليه إذ أن بينهم من كان يعتقد بغير ذلك ،،، وإذا أردت ان ازودك بالشواهد التارخية فلا مانع عندي ، وهناك خلط بين الأفضلية وبين من تولى الخلافة .))

معروف يا أخي الفاضل أن بعض الصحابة لم يكن يقل بهذا الترتيب ، ومعروف أيضا" أن بعض الصحابة كان يعتقد بأحقية على بالخلافة وبأفضليته ، وأنا لا أفضل الحديث في هذا الموضع إلا إذا أخرجناه من تحت عباءة العقائد إلى التاريخ ، لأننا إذا تناولناه من منظور العقيدة فلن نصل إلى نتيجة والصراع على هذا الأمر محتدم وعلى أشده بين أبناء الأمة وفي كل المنتديات ولكنني أعتقد أننا لو تناولناه من منظور تاريخي علمي لكانت النتائج أفضل .

لان هذه الإشكالية هي إشكالية تاريخية سياسية أصبحت فيما بعد فقها" وعقيدة .

ولذلك تجدني قد سألت هل كان الأنصار يعرفون بهذا الترتيب بالأفضلية ؟؟؟!!!

فإن كانوا قد عرفوا ذلك فعلام يجتمعون في سقيفة بني ساعدة ،،، وإن لم يعرفوا فكيف تأتى لنا أن نعرف وها هم الأنصار (( أنصار رسول الله وأصحابة )) الذين يشكلون الشريحة الواسعة من مجتمع المدينة وهم الأكثر قربا" لا بل التصاقا" برسول الله لا يعرفون ذلك ؟؟؟؟!!!!
وأضيف أيضا" إذا كان معروفا" لدى عمر رضي الله عنه بخيرية عثمان على علي فلماذا يُشكل اللجنة المعروفة بالستة الشورى ليختاروا من بينهم من يخلفه ويقوم بأمر المسلمين ؟؟؟؟؟!!!!!

وللحديث بقية إن شاء الله .

وفقنا الله جميعا" لما فيه الخير والفلاح .