قوله: ونؤمن بأن الله يتكلم متى شاء بما شاء كيف شاء...
هذا هو عين كلام ابن تيمية، قال في فتاويه ما نصه(6/160): فعلم أن قدمه عنده أنه لم يزل اذا شاء تكلم واذا شاء سكت، لم يتجدد له وصف القدرة على الكلام التي هي صفة كمال،كما لم يتجدد له وصف القدرة على المغفرة ، وان الكمال هو أن يتكلم اذا شاء ويسكت اذا شاء..
قال الشيخ الامام المتكلم ابن المعلم القرشي في كتابه نجم المهتدي ص(559) ما نصه: قال الشيخ الامام أبو علي الحسن بن عطاء في أثناء جواب عن سؤال وجه اليه سنة احدى وثمانين وأربعمائة: الحروف مسبوق بعضها ببعض، والمسبوق لا يتقرر في العقول أنه قديم، فان القديم لا ابتداء لوجودها، ومن تكلم بالحروف يترتب كلامه ومن ترتب كلامه يشغله كلام عن كلام، والله تبارك وتعالى لا يشغله كلام عن كلام، وهو سبحانه يحاسب الخلق يوم القيامة في ساعة واحدة، فدفعة واحدة يسمع كل واحد من كلامه خطابه اياه، ولو كان كلامه بحرف ما لم يتفرغ عن يا ابراهيم ولا يقدر أن يقول يا محمد فيكون الخلق محبوسين ينتظرون فراغه من واحد الى واحد وهذا محال....
قال الامام الاسفراييني ذاكرا عقيدة أهل السنة والجماعةفي كتابه التبصير في الدين(ص/102)ما نصه: وأن تعلم أن كلام الله تعالى ليس بحرف ولا صوت لأن الحرف ولاصوت يتضمنان جواز التقدم والتأخر، وذلك مستحيل على القديم سبحانه...
قال ملا علي القاري في شرح الفقه الاكبر(ص/29-30)ما نصه: ومبتدعة الحنابلة قالوا : كلامه حروف وأصوات تقوم بذاته وهو قديم، وبالغ بعضهم جهلا حتى قال: الجلد والقرطاس قديمان فضلا عن الصحف، وهذا قول باطل بالضرورة ومكابرة للحس للاحساس بتقدم الباء على السين في بسم الله ونحوه....
قال الشيباني في شرح الطحاوية(ص/14)ما نصه: والحرف والصوت مخلوق، خلق الله تعالى ليحصل به التفاهم والتخاطب لحاجة العباد الى ذلك أي الحروف والاصوات، والباريء سبحانه وتعالى وكلامه مستغن عن ذلك أي عن الحروف والاصوات، وهومعنى قوله(أي قول الامام الطحاوي): ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر....
|