الموضوع: رسالة مفتوحة
عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 30-01-2007, 11:55 PM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
إفتراضي

ولدي العزيز خالد مشعل، آمل ان تكون استفدت من كل ما سبق،
وفي الوقت نفسه اسمح لنفسي بأن استلهم من هذا الماضي، ومن غيره مما لم ابح به لالفت نظرك واقول لك التالي:



1. ما اشبه اليوم بالامس، بالامس وقبل ربع قرن من الزمان حصل المنعطف، فكما كان العبث في قضيتنا سوريا ليبيا، ادارة وتمويلا وتسليحا، ها هو اليوم يأتي من جديد لنواجه عبثا سوريا ايرانيا، ادارة وتمويلا وتسليحا وتفكيرا وتكفيرا. وكما كان الشعار دوما هو قضية فلسطين، وازالة اسرائيل من الوجود، والتحرير من النهر الى البحر، والحفاظ على الثوابت، ها نحن اليوم على موعد مع الحالة ذاتها، فكما تم تمويل الانشقاق في البقاع، وانحرف الدعم العربي الليبي لاراقة الدم الفلسطيني وازهاق الارواح البريئة في حروب ومعارك طاحنة لم تحترم حرمة الدم الفلسطيني، ها نحن نشهد هذه الايام التمويل الايراني السخي، والخبرة السورية في ادارة واستثمار هذا المال الايراني النجس في غزة، من خلال جيوب ومليشيات مسلحة ومعممة وبلا أي افق سياسي, مدعية الشرعية الالهية، ولكنها تمارس كل ما حرم الله من صنوف القتل واثارة الفتنة ولا تعبر عن اي مضمون او هدف نبيل، ان ما نشهده اليوم هو رجوع بالحالة الفلسطينية الى القتل على الهوية، وما حاجز البربارة ببعيد، آخذين بعين الاعتبار الفوارق بين الحالتين، ففي كلتا الحالتين كان الدم فلسطينيا، وها هو الدم الفلسطيني المحرم يعود ليسيل، وارواح بريئة تزهق يوميا، والاستثمار الاقليمي لا يطال فلسطين وقضيتها منه الا مزيدا من التآكل والضياع، فأين كان هذا السلاح خلال السنوات السابقة ؟ اين كانت ايران واموالها حين كان عرفات محاصرا في المقاطعة؟ اين كان السلاح الذي لا يقتل الا الاهل في شوارع غزة وخان يونس ورفح ؟؟ اين غاب هذا السلاح عن المواجهة في بيت حانون ؟؟ هل كان يمارس رياضة اثبات القدرة على ضبط النفس، تمهيدا للتأهل والدخول الى الحل السياسي القادم، والذي بدأت مؤشراته مع وثيقة "احمد يوسف جنيف" ؟ أم هي المصداقية العالية على الالتزام بالتعهدات المعلن عنها وما بطن اسوة بالاستاذ السوري الذي برع بمثل هذا الدور على مدار العقود الماضية ؟؟

2. للتذكير وللمقارنة البسيطة، بالامس كان الانشقاق داخل تنظيم حركة فتح، وكان مسرح عملياته بين البقاع وطرابلس، وقد تجاوزه الزمن، وكشف العري المفزع لحالة النظام العربي، وما زاد فتح والمنظمة الا منعة وصلابة، وباءوا بفشل عظيم. اما اليوم فالامر مختلف واكثر خطورة، فالتهديد اكبر من انشقاق داخل تنظيم بعينه، الامر متعلق بالحالة الجديدة ومسرح عملياتها هو الوطن، فبالله عليك يا ولدي ان تسأل رفاقك في غزة، ولا تعف نفسك من السؤال: الى اين انتم ذاهبون بالقطاع ؟؟ وبالتالي الى اي مصير ستؤول اليه الضفة ؟ باختصار أخبرني عن مصير الوطن والقضية برمتها.

3. بالامس كنا في البقاع، واليوم نحن في القطاع، وما ادراك ما القطاع، ما الذي يجري في القطاع ؟؟ القطاع اخر معاقلنا، وهل يحسبون انفسهم في بيشاور ؟ أم في قندهار ؟ ام في مقاديشو ؟ اي تجربة يستنسخون ؟؟ ومن أي معين يشربون ؟؟؟ ومن وصف لهم هذا ؟؟؟ هل نعيش مرحلة الاستفراد بالجغرافيا ورهنها واغتصاب القرار ...ولصالح من ؟

4. ما هذه التصريحات التي اسمعها من الوزير عاطف عدوان، وزير شؤون اللاجئين بتاريخ 3122006 ؟ وكيف تكون غزة عقر دارهم ؟؟ ومن هم ؟؟ وما هذا الذي اسمع ؟ وهل هذا من الوحي الالهى ؟ والى اين هم ذاهبون في القطاع ؟ فليخبرونا عن شكل الكيان القادم وفقا لهذا النوع الغريب العجيب من التصريحات، وهذا النمط من التفكير، افيدونا افادكم الله....! انه الوزير العدوان يا ولدي..... ! انه الوزير العدواني ......! انه الفكر العدواني .....! نعم انه العدوان يا خالد، فالعدوان ياولدي، كان ولا يزال السبب في الكارثة، وفي النكبة، والنكسة، واللاجئين، والنازحين، والمطاردين، والمبعدين، والمهجرين، والشهداء، والجرحى، والاف المساجين... فكيف لوزير بهذا الاسم ان ينسجم مع اهداف المهمة التي يتولاها، الا وهي ملف اللاجئين، لب القضية ؟ وهل سيداويها بالتي كانت هي الداء ؟؟ كلا، ان ما صرح بمه الوزير، لمنسجم مع اسمه ( العدوان ) نعم، انه سلخ غزة عن بقية الوطن، وبمصادرتها إلى المجهول بالنسبة لنا، المعلوم بالنسبة لاسياده (أسيادنا) انه العدوان بعينه .. فليتوقف هذا العدوان.

5. ولدي خالد: هل ينشق الوطن ؟ هل ينقسم ؟ وعلى اي اساس ؟ هل اصبحت غزه استان ؟ وهل سيحتاج الرئيس ابو مازن يوما ما لتأشرة للدخول الى غزة ؟ ومن اين سيتحصل عليها ؟ وهل سيحتاج الى اقامة فيها ؟ وهل ستمدد له؟ وهل سيحتاج الى كفيل ؟ فما نوع الكفيل، وما هي مواصفاته؟ الوضع مخيف وغير مسبوق! يا للكارثة !! فلتنشق كل الفصائل ويبقى الوطن وحدة واحدة، فغزة ليست عقر دار احد وحده دون غيره، غزة عقر دار كل الفلسطينيين كما بقية اجزاء هذا الوطن، وكذلك هي عقر دار كل الاحرار والشرفاء الذين وقفوا مع فلسطين من كل انحاء العالم .. وكما ان التاريخ لا يرحم، فالجغرافيا كذلك واشد.

6. اعلمك واوصيك يا ولدي: ان هذا الوطن الواحد الموحد فينا وان تقطعت اوصاله، فليبق بعيدا كل البعد عن رهن قراره لصفوي مقابل مال نجس، او اعارته لاحفاد تيمور لنك، انه اغلى ما نملك، وهو آخر معاقلنا، لا نفرق بين احد من اهله ولا حبات رمله، كما اننا لا نعترف بوطن غيره، وليست دمشق او طهران مرابط خيولنا، ولا غيرها ايضا، أوصيك ارض الرباط، فلسطين بعاصمتها القدس الشريف.



يتبع..
__________________

لا تُجادل الأحمـق..فقد يُخطـئ الناس في التفريـق بينكمـا