صِرَاعُ الأَبَالِسَةِ وَمُعْتَرَكُ الخُرَافَة!
حامد بن عبدالله العلي
إنْ تعجب ، فعجـبٌ ما في هذا الزمن ، زمن التلبيس ، من قلب الحقائق إلى الضـدّ ، فتأمّلـوا معي كيف أنّ هاتين الملّتين الخبيثتين : الصفويـّة ، والصليبيّة ، اللَّتين تآمرتنا على أهل الإسلام ، فكان عاقبتهما ، أنْ سيضرب الله بعضهما ببعض ، كعادته سبحانه العزيز الحكيم ، في أبالسة الظلم.
كيف أنّ شعـار الأولى في عيدها الأعظم : الدماء ، والعويل ، والنياحة ، والحزن ، وتعذيب النفس ، بما تنفر به الطباع السليمة ، والفطرالمستقيمة ، وإجترار التنادي إلى الثـأر والانتقام ، وإظهار اللعن ،والشتـم ، وهو يوم عاشوراءهم المزعــوم!
وكـذا عقيدة الصليبية قائمـة على الإيمان بالصلب ، بما فيه من إشعار موغل في العنـف ، فشعار الصليية الأكبـر ، قتـل المخلّص وصلبـه ، وعلى مشهـد الدماء ، والأشلاء ، والآلام التي لاتوصف قسـوة، يقـوم دينهم كلّه ، ومنها إنطـلق
،
حتى إنهم في إحتفالهم ، يلِغــون في دم مخلصهم ! إذْ كذبوا على المسيح عليه السلام أنه قال : ( إن لم تأكلوا جسدي وتشربوا دمي ، فليس لي حياة فيكم ) ! ولهذا هم يعتقدون في ( العشاء الرباني ) أنهم يأكلون لحم المسيح المتحول خبزا ّ ويشربون دمه المتحول خمرا !
ولعلّه لهـذا ، أورثتهم هذه العقيدة المنحرفة ، الرغبة الجامحـة في إبادة البشر عبر التاريخ.
هذا على حـدّ الشعار المميـّز للملـّة ، وأما الجرائم التي ترتكبها الملّتان ، فيكفي ما في العراق ـ وحده ـ مما تشيب له رؤوس الولدان ، ما ينبئك بحقيقتهما ،
بينما الإسلام يُظهر عناوينـه العُظمى على أنها : الإيمان من الأمـن ، والإسلام من السلام ، والإحسان ، وأمّة الخير ، ورحمة للعالمين ،
وشعار المسلمين في أعيادهم ، التكبير ، والتهليل ، والصلاة ، وإظهار البهجة والفـرح .
المصدر وبقية الموضوع