نسأل الله ان يجمعنا على كلمة الحق ويزهق الباطل . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اخي في الله كريم ..
لما ثبت في الأحاديث المتوترة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ان الله يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ومن الإيمان بالله الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله فيحب المؤمن المؤمين ويواليهم ويبغض الكفار ويعاديهم وعلى رأس المؤمين من هذه الأمة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأهل السنة والجماعة يحبونهم ويوالونهم ويعتقدون أنهم خير الناس بعد الأنبياء لقول النبي ( صلى الله عليه وسلم) خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) متفق على صحته .
ويعتقدون ان افضلهم ابوبكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم علي المرتضى رضي الله عنهم اجمعين وبعدهم بقية العشرة المبشرين بالجنة ثم بقية الصحابة رضي الله عنهم اجمعين .
ويمسكون عما شجر بين الصابة ويعتقدون انهم في ذلك مجتهدون من اصاب فله اجران ومن اخطأ فله اجر ويحبون اهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المؤمنين به ويتولونهم ويتولون ازواج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) امهات المؤمنين ويترضون عنهن جميعاً .
اذا اجتمعت الامه على العقيدة الصحيحة تتلخص في الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيرة وشرة فهذه الأمور الستة هي في نظرك منهجاً طابل .؟
ومن من الصحابة الذين لم يقبل بهذا الترتيب ويعتقد بأحقية علي رضي الله عنه بالخلافة زودنا بالشوهد التاريخية الله يرضا عليك .؟
واما بخصوص بيعة عثمان رضي الله عنه .. ذكر البخاري قصة طويلة في مقتل عمر رضي الله عنه حتى قيل لعمر رضي الله عنه اوص يا امير المؤمنين استخلف ؟؟؟؟؟؟؟ قال ما احق بهذا الأمر من هؤلاء النفر او الرهط الذين توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو عنهم راض فسمى علياً وعثمان والزبير وطلحة وسعداً وعبد الرحمن بن عوف .
وقال : يشهدكم عبدالله بن عمر وليس له من الأمر شيء فإن اصابت الإمرة سعداً فهو ذالك والا فليستعن به ايكم ما امر فإني لم اعزله عن عجز ولا خيانة .؟؟
عند ذلك اجتمعوا رضي الله عنهم وارضاهم فقال عبد الرحمن .. اجعلوا امركم الى ثلاثة منكم
فقال الزبير جعلت امري الى علي .
وقال طلحة جعلت امري الى عثمان .
وقال سعد جعلت امري الى عبد الرحمن بن عوف .
تنازل ثلاثة تنازل طلحة والزبير وسعد بن ابي وقاص .
المرشحون اذاً ثلاثة علي بن ابي طالب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف .
فقال عبد الرحمن : ايكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله اليه والله عليه والاسلام لينظر افضلهم في نفسه فأسكت الشيخان .
فقال عبدالرحمن بن عوف : افتجعلونه الي والله علي ان لا آلوعن أفضلكما .
قالا : نعم . قال : فأخذ بيد احدهما فقال لك قرابة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولقدم في السلام ماقد علمت فالله عليك ائن امرتك اتعدلن ولئن امرت عثمان لتسمعن ولتطيعن .
ثم خلا بالآخر وهو عثمان فقال مثل ذلك .
فلما اخذ الميثاق قال : ارفع يدك يا عثمان فبايعه وبايع له علي وولج اهل الدار فبايعوه .؟؟
هذه رواية البيعة لعثمان رضي الله عنه كما في صحيح البخاري
وهناك تفصيلات اخرى في الصحيح ان عبدالرحمن بن عوف جلس ثلاثة ايام يسأل المهاجرين والأنصار حتى قال رضي الله عنه والله ما تركت بيتاً من بيوت المهاجرين والأنصار الا وسألتهم فما رايتهم يعدلون بعثمان احداً .
ومن المحزن اننا نرى كتب التاريخ الحديثة التى تتكلم عن حياة الصحابة تعرض عن رواية البخاري وتأخذ رواية ابي مخنف المكذوبة في تاريخ الطبري .... وعلى مااضن ان الأخ كريم اخذ بها ؟
والسلام
والله المستعان . ان ربك لبالمرصاد
|