بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الأخ المسافر إن ما تنقله عن الشيخ أنه كان يردد ويقول " فليعبدوا هذا البيت " كفر لأن الأمة أجمعت على أن من تعمد تغيير حرف واحد من القرآن يكفر. فإما أن تكون القصة مكذوبة كلها من أساسها وإما أن يكون هذا الكفر صحيحاً عنه كما نقلته أنت.
ومن هو هذا الشيخ المدرس الذي لا يعرف أن مثل هذا كفر مجمع عليه فيقول لتلميذه: لا يا بني. هل هذا ما قدر عليه, وهل إزالة ما تظنه كفرا تكون بالكفر أيضا بتحريف آيات القرآن والعياذ برب الكعبة منها؟
ومن الكفر أيضا أن يأمر غيره بالكفر, فكيف يقول: فليعبدوا هذا البيت؟ أم أنك تشك في أن هذا كفر, قال تعالى: ولا يرضى لعباده الكفر.
أما عن الشيخ الذي تقوم بالدعاية له فها هي بعض المراجع التاريخية وهي أوثق من نقلك جاء في بعضها التالي والمخزون أعظمم:
أبجد العلوم للقنوجي في ترجمة الأمير الصنعاني: وخرج في زمانه الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي الذي تنسب إليه الطائفة الوهابية فتظم قصيدة في ذلك وارسلها اليه واثنى على طريقته ثم لما سمع أنه يكفر أهل الارض ويسفك الدماء رجع عما كان قاله في قصيدته كما سيأتي ذلك مفصلا في ترجمة محمد بن عبد الوهاب.
وفي كتاب عجائب الآثار للجبرتي: وفي عاشر رجب سنة 1232 وصلت هجانة واخبار عن ابراهيم باشا من الحجاز بأنه وصل الى محل يسمى الموتان فوقع بينه وبين الوهابية وقتل منهم مقتلة عظيمة واخذ منهم اسرى وخياما ومدفعين فضربوا لتلك الاخبار مدافع سرورا بذلك الخبر.
وفيه أيضا: ووردت الاخبار من شرق الحجاز والبشائر بنصرة حضرة ابراهيم باشا على الوهابية قبل استهلال السنة بأربعة ايام فعند ذلك نودي بزينة المدينة سبعة ايام اولها الاربعاء سابع عشري ذي الحجة ….. إلى أن قال: وقرئ الفرمان بحضرة الجمع وفيه الثناء الكثير على الباشا والعفو عمن بقي من الوهابية وبعد القراءة ضربت مدافع كثيرة.
وفي سنة 1234 في رجب يقول: وفي يوم الخميس ثامن عشره حضر بواقي الوهابية بحريمهم واولادهم وهم نحو الاربعمائة نسمة واسكنوا بالقشلة التي بالابكية وابن عبد الله بن مسعود بدر عند جامع مسكة وخواصه من غير حرج عليهم وطفقوا يذهبون ويجيئون ويترددون على المشايخ وغيرهم ويمشون في الاسواق ويشترون البضائع والاحتياجات.
يعني أن السلطان من كرم أخلاقه بعدما أعلنوا توبتهم سمح لهم بالخروج والمشي بين الناس
يتبع
سؤال: هل كلمة شيخ الإسلام كانت في عصر النبي والصحابة أم إنها بدعة؟ وهل هي بدعة حسنة أم سيئة؟
|