عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 03-02-2007, 07:05 PM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
{وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}




لقد اعـتـقـل فى حزيران 2004م من قبل أزلام «الشعبة السادسة» التابعة لوزارة الداخلية عضو نشيط من أعضاء حـزب التحريـر فى طاجيكستان مقيم بلدة دوشنبه هو آرزوبيك حكيموفيج قربانوف من مواليد ولد عام 1973م. إن أزلام هذه الشعبة استعملوا أثناء التحقيق أساليب التعذيب المختلفة، لكى يحصلوا منه على معلومات تناسبهم ولكنهم لم يستطيعوا أن يحصلوا منه على أى معلومات. وبعد ذلك حُكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة من قبل محكمة ناحية «الفردوسى» فى العاصمة، ثم نُقل إلى السجن رقم (7/3 ЯС) التابع لوزارة العدلية، الموجود فى العاصمة دوشنبه.

وفى 24 تشرين الأول عام 2005م نقل نفرٌ من مسجونى هذا السجن إلى السجن رقم (19/3 ЯС) الموجود فى شمالى الجمهورية فى كدينة خوجند. لقد تم هذا النقل بناء على أمر مدير رئاسة الأمور الإصلاحية (ع. شريفوف)، وكان يريد أن يضغط على هؤلاء المسجونين وأقاربهم ويوجد صعوبات ومشقات لهم بإبعادهم عن منازل سكنهم. وكان بين المسجونين الذين جىء بهم إلى سجن (19/3 ЯС) فى خوجند آرزوبيك قربانوف. وهناك كان ينتظرهم حراس السجن بالعِصِيّ، حيث إن مدير شعبة الأمور الإصلاحية فى ولاية سغد الميرألاى (ع. شكوروف) عندما تلقى الأمر فى نقل المسجونين أقام مجلسا اشترك فيه مدير سجن (19/3 ЯС) آنذاك (ع. عارفوف) وسائر حراس هذا السجن، وأخبرهم بنقل المسجونين الحزبيين من دوشنبه إلى هذا السجن وأمرهم بضرب المسجونين الحزبيين وتعذيبهم، وأمر جميع حراس السجن بالمشاركة فى هذه العملية.

وعند ما نزل المسجونون من السيارة حمل عليهم حراس هذا السجن وأخذوا يضربونهم بوحشية. وقد أظهر «تفاديا» نائبُ مدير السجن فى الأمور التعجيلية آنذاك مايور (МАЙОР) (سلطانوف نورالدين) ونائب مدير السجن فى الأمور الاستحصالية مايور (صاليوف إبراهيم) ومسؤول الخدمة الداخلية (دادابايوف على)، أظهروا عنفاً شديداً.

وبعد الضرب والتعذيب المشترك أدخلوهم واحدا بعد واحد إلى حجرات خاصة وعذبوهم. فصار المسجونون غرقى دمائهم إثر هذه التعذيبات الوحشية. وأما آرزوبيك قربانوف فقد غُشى عليه من أثر الضربات الوحشية من جانب مايور (صاليوف إبراهيم) وحملوه إلى الشـعـبة الطبية داخـل السـجـن. وعن هذه الوحشية كتب آرزوبيك قربانوف فى رسالته: «... وبعد أن أنزلونا من «وارانوك» (سيارة مختصة لنقل المسجونين) أدخلونا في «دهليز» يصطف الضباط فى جانبيه وفى أيديهم عِصِيٌّ فيضربون بها كل موضع يتمكنون من ضربه من المسجون من كل جانب إلى أن يصل إلى آخر الدهليز). ثم فتشوا عن المسجونين وميزوا المسجونين الحزبيين من غيرهم، وأدخلوا شباب الـ000 في «دهليز» ثان فيه الضباط. وكان طول «الدهليز» الأول 30-50 ميترا و«الدهليز» الثانى 100-150 ميترا تقـريبا. ثم جمـعـونا فى ساحـة أمام «شيزو» (ШИЗО) (الزنزانات) وأدخلونا كلا على حدة إلى زنزانة ووضعونا - بتعبيرهم - تحت «البرس» (الضرب الشديد). («البرس» (ПРЕСС) – أن يضرب الضباط المسجون بالعصى مجتمعين). وبعد أن غشى علىَّ حملونى إلى الشعبة الطبية وأنامونى فيها...» وفى اليوم التالى ذهب مايور) صاليوف إبراهم (إلى آرزوبيك قربانوف النائم فى الشعبة الطبية وقال مفتخراً بأنه «كان منفذ الأمر». وقد أصاب كبد آرزوبيك جرح بليغ من أثر الضربات الوحشية وأخذت تنحرف صحته يوما فيوما. فنقلوه الى السجن رقم (6/3 ЯС) فى دوشنبه وأناموه فى شعبته الطبية. وفى يوم الخميس 30 تشرين الثانى عام 2006م استشهد آرزوبيك حكيموفيج قربانوف بعد معاناة مشقات طويلة وهو في الـ33 من عمره.

ومن الجدير ذكره أنه رغم سوء صحة آرزوبيك قربانوف الشديد وكان فى سكرات الموت فإنه لم يطبق عليه قانون العفو العام الذى صدر منذ أشهر، ولا قانون الإفراج الذى يطبق على المسجونين بسبب عدم قدرتهم على أداء الجزاء. كما أنهم منعوا أقاربه من رؤيته قبل موته بأيام. وحتى عند ما طلب أقاربه يوم الخميس جثته الميتة بعد أن اطلعوا على استشهاده أجابوا قائلين: «إنه لم يتوف بعدُ». ولم يأذنوا لأخذ جثته إلا فى يوم الجمعة.

إن آرزوبيك قربانوف ليس الوحيد الذي قُتِل لقوله الحق، فقد قتل قبله نفر من شباب حـزب التحريـر بشتى الأساليب الوحشية. ويستمر حتى الآن الظلم والاضطهاد بالنسبة لشباب الـحـزب كالملاحقة والتضييق والاعتقال والتجريح والقتل. وقد أصبح التعذيب أثناء التحقيق والظلم والإضطهاد فى السجون أمرا معتادا.

إن الحكومة تدعي الديمو قراطية وحرية القول والمحافظة على حقوق الإنسان ولكنها لا تترك حيلةً لكمّ الأفواه وخنق الأصوات إلا وتسمعلها. إن آرزوبيك قربانوف الذى لم يكن له سلاح سوى ايمانه قُتِل لا لشئ إلا أن يقول «ربى الله» ويؤمن بالله تعالى ويدعو إلى الإسلام وإلى تطبيق أحكامه. إن «عيبه» الوحيد يكمن فى عضويته فى حزب سياسى يكشف للشعوب عن خيانات وجرائم الحكام العملاء، ويدعو المسلمين إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية.

ولن تنسى أمة الإسلام مثل هذه الجنايات التى ترتكب على أبنائها. وإنما تسجل أسماءهم وجناياتهم فى قلبها بالدم وتنتظر دولة الخلاقة التى ستقوم عن قريب بإذن الله. ويوم يبايع المسلمون خليفتهم لينتقمُنَّ من هؤلاء الظالمين. وأما عذاب هؤلاء فى الآخرة فهو أشد وأبقى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} [85:10]

أيها المسلمون!
كم من تضحيات فوق هذه التضحيات تنتظرون حتى تقوموا فتقضوا على ظلم السلطات المستبدة وتطيحوها وتسارعوا لإقامة دولة الخلافة الإسلامية؟! أفلا تبلغ آذانكم دعواتٌ يستحق أن يضحَّى فى سبيلها هذه التضحيات؟! ألم يأنِ لنداءات شباب حـزب التحريـر الذين هم مستعدون لأن يضحوا بأنفسهم في سبيل ربهم ودينهم وأمتهم، أن تجاب؟!

نحن شباب حـزب التحريـر فى طاجيكستان ندعوكم ونكرر الدعوة لأن تنضموا إلينا فى سبيل إقامة دولة الخلافة الراشدة المحافِظةِ على العدالة. إن دولة الخلافة ستقضى على كل ظلم يرتكب على أبناء الأمة والله تعالى يقول: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [26:227]



21 ذو الـقـعـدة عام 1427هـ حـزب التحريـر
2006/12/11م
طاجيكستان