الموضوع: البدعه
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 01-10-2000, 11:06 AM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

الأخ موسى بن غسان حفظه الله
بارك الله فيك على النصيحة بالتقوى أشكرك على هذا لكنك لو راجعت كلامي وكلام الأخ عمر الشادي لعرفت بأن المولد ليس واجبا وقد تم الكلام فيما مضى على هذه النقطة

أرجو منك أن تصحح الآية: فليحذر.... الآية فهي بدون ألف

أما بالنسبة للعلامة الشاطبي فيكفينا قول أحد الحفاظ الفقهاء المالكيين وهو الحافظ ابن الصدّيق الإدريسي قال في الإتقان: وقد اعترف الشاطبي بهذا العمل - أي جمع المصحف ولم يفعله النبي عليه الصلاة والسلام - وانه واجب وسماه مصلحة وأبى أن يسميه بدعة، لأن البدعة عنده ما قصد بها الزيادة على الشارع وهذا خطأ كبير لأن من أجاز الزيادة في الشريعة فليس بمسلم ولأن الذين عرفوا البدعة لم يذكروا قصد الزيادة وقسموها إلى حسنة وسيئة وقسموها باعتبار المصلحة والمفسدة إلى الاحكام الخمسة الوجوب والندب والحرمة والكراهية والاباحة ومر كلامهم في المقدمة فلا داعي لإعادته ثم المصلحة هي الباعثة على إحداث أمر وهي غير الأمر المحدث وحفظ القرءان من الضياع مصلحة أوجب جمعه في مصحف واستيعاب المساجد للمصلين مصلحة دعت إلى تعدد الجمعة وهكذا الشأن في كل بدعة حسنة.

فالشاطبي شذ عن العلماء بما ابتدعه ولم يأت فيما شذ به بشىء معقول واضطر ءاخر الامر أن يعترف بأن الأمر المحدث ينقسم إلى الاحكام الخمسة كما قال سلطان العلماء وغيره وسماه مصلحة لا بدعة.

فما صنع شيئا. إنتهى كلام الحافظ بحروفه


شكرا وبارك الله فيك ولحسم المسألة بعدما تقرر في علم الأصول أن الإجماع قطعي لا تجوز مخالفته وأن الخلاف بعد الإجماع بدعة قد تؤدي إلى الخروج من الاسلام بحسب درجته وقال الإمام شرف الدين العمريطي في نظم الورقات:

وكل إجماع فحجة على .... من بعدَه في كل عصر أقبلا

وقد قال الإمام السيوطي: كتاب " الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع " ص 12 ما نصه: فالبدعة المستحسنة " متفق " على جواز فعلها والاستحباب لها رجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها....... إلخ من كلامه الحسن

فالمسألة أصلا محسومة أما قولك عن البدع الحسنة - وهي التي تسمى سنة حسنة - فكلام الإمام السيوطي رضي الله عنه يرده بالإجماع

واسلم لأخيك