1) القول بأن اليد الحقيقية هي الجارحة فيه "تكييف" لصفة اليد. نحن نقول أنّ لله -عز وجل- يدٌ حقيقية هو أعلم بكيفيتها، فنحن نثبت الصفة ونفوّض الكيف.
2) لا مانع أخي من أن تكون الصفة حقيقية وفي نفس الوقت يأتي استعمالها في تعبيرات مجازية:
-) فمثلاً: كون عبارة "خرج الأمر من يدي" مجازية لا يتعارض مع أن الإنسان له يدان حقيقيتان، بل لولا أن للإنسان يدين حقيقيتين لما كان لعبارة "خرج الأمر من يدي" معنى بتاتاً.
ومثله قول الأم لابنها "قلبي معك" هو قولٌ مجازيٌ، ولكن هذا لا يعني أن الأم ليس لها قلب حقيقي، ولولا أن لها قلب حقيقي لما كان لكلامها معنى.
فالذي يقول أن عبارة "ولتصنع على عيني" مجازية ولذا فإن الله ليست له عين حقيقية هو المطالب بالدليل.
والله أعلم وله المثل الأعلى سبحانه.
|