عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 07-02-2007, 03:25 AM
كريم الثاني كريم الثاني غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 150
إفتراضي

الزميل العزيز أبو إيهاب ،،، شكرا" لك على هذا الموضوع .

وكأنك يا أبا إيهاب تقرأ جزءا" من أفكاري ،،، والذي لا أنكره انني كنت في بعض محاوراتي مع الزملاء أمهد لهم الطريق للوصول إلى هذا المنعطف المهم في بناء الحضارة الإسلامية ،،، وهو الفكر الإعتزالي ،،، وكنت قد سبقتني أيضا" للحديث عن منبر صلاح الدين والمسجد الأقصى ،،، فجزاك الله خيرا.


واعدك بأن يكون لي وقفة مطوله مع هاتين المشاركتين إن شاء الله .

وانا لدي بعض الملاحظات :

1 - الفكر الإعتزالي يحل الإشكاليات الكبرى لدى الفرق الإسلامية ،،، ولكنه مغيب مهمش لا لسبب إلا لأن هذه الأمة يُراد لها أن لا تستخدم عقلها وتُفعله ، لان في ذلك ثورة على الواقع وهذا ما لا يُريده ولاة الأمر .

2 - الفكر الزيدي وهو القريب من الفكر الإعتزالي أيضا" ، لم يأخذ دوره في الماضي والحاضر في صناعة أو صياغة مستقبل الأمة ،،، وهو بنفس الوقت يحل كثير من الإشكاليات ، وسأضرب لك مثالا" واضحا" على ما أقول :

على الرغم من انني بشكل شخصي ضد فكرة التمذهب لانها هي التي ذهبت بالأمة وألقت بها في مهاوي الريح إلا أنه لو نظرنا الى المذهب الزيدي سنجد أنه يقدم أفكار " عقائد " توفيقية بين الفكر الشيعي والسني بشكل عام .

فنظرة الزيدية للصحابة والإمامة وقولهم " بجواز إمامة المفضول " تلقى قبولا" واسعا" في الأوساط الفكرية الإسلامية والناس أقل حساسية منها إتجاه الأفكار الأخرى المضادة ،،، فهذا المذهب قدم حلا" لمعضلة كبرى عاشتها وتعيشها الأمة الإسلامية .

وإذا لاحظت معي أن السنة أقل حساسية إتجاه المذهب الزيدي وكذلك الشيعة يعتبرون أن أتباع هذا المذهب لم يخرجوا من تحت عباءتهم .


وانا أتساءل لماذا تُفتح المنابر الإعلامية " الفضائيات " أمام الدعاة و ( العلماء ــ المشايخ ) على مصراعيها ولا تُفتح امام مفكرين كالدكتور محمد عمارة ؟؟؟؟!!!!!

إن تقديم الدكتور محمد عمارة وغيره من المفكريين الذين يؤسسون لفكر إسلامي ومعرفة إسلامية لهم الأجدر والأقدر على صياغة حاضر الأمة ومستقبلها بما يتناسب مع مستواها الرسالي العالمي .


وهذه والله مسؤولية الدول أو الجماعات أو المؤسسات القائمة على هذه الفضائيات ، بدل أن تُصرف الأموال الطائلة على محطة ال ( Lbc ) ونانسي وهيفاء وسترايك وروتانا بكافة فروعها .

ونقول لولاة الأمر إتقوا الله فينا وفي أبناءنا وبناتنا وقبل كل ذلك إتقوا الله في أنفسكم .




للحديث بقية إن شاء الله .


* تنويه بسيط : أرجو ان لايُفهم البعض من كلامي أنني ضد الفن والموسيقى ،،، لا ،،، ولكنني أقول أنه يجب أن يُكرس كل من الفن والموسيقي في خدمة قضايا الأمة الكبرى وفي تعزيز ورفع مستوى الرقي النفسي والروحي لأفراد هذه الأمة والبشرية جمعاء.