عرض مشاركة مفردة
  #116  
قديم 07-02-2007, 03:30 AM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي من شعر نزار .......اهداء اليه

تلومني الدنيا إذا أحببتهُ

كأنني .. أنا خلقتُ الحب و اخترعتهُ

كأنني أنا على خدود الورد قد رسمتهُ

كأنني أنا التي ..

للطير في السماء قد علمتهُ

وفي حقول القمح قد زرعتهُ

وفي مياه البحر قد ذوبتهُ

كأنني .. أنا التي

كالقمر الجميلِ في السماءِ ..

قد علقتهُ ..

تلومني الدنيا إذا ..

سميتُ من أُحبُ .. أو ذكرتهُ ..

كأنني أنا الهوى ..

وأُمهُ .. وأُختهُ ..

هذا الهوى الذي أتى من حيثُ ما انتظرتهُ ..

مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ

مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ ..

وكلِّ ما سمعتهُ ..

لو كنتُ أدري أنهُ

نوعٌ من الإدمان .. ما أدمنتهُ

لو كنُ أدري أنهُ ..

بابٌ كثيرُ الريح .. ما فتحتهٌ

لو كنتُ ادري أَنهُ ..

عودٌ من الكبريت ..ما أشعلتهُ

هذا الهوى أعنفُ حبٍّ عشتهُ

فليتني حين أتاني فاتحاً ..

يديهِ لي .. رددتهُ

وليتني من قبل أن يقتلني .. قتلتهُ

هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ ..

على ستائري ..

أراهُ .. في ثوبي ..

وفي عطري وفي أساوري

أراهُ .. مرسوماً على وجهِ يدي ..

أراهُ .. منقوشاً على مشاعري

لو أخبروني أنهُ ..

طفلٌ كثيرُ اللهو والضوضاءِ ما أدخلتهُ

وأنهُ سيكسرُ الزجاج في قلبي لمل تركتهُ

لو أخبروني أنهُ ..

سيضرم النيران في دقائقٍ

ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ

ويصبغُ الجدران بالأحمر الأزرق في دقائقٍ

لكنتُ قد طردتهُ ..

يا أيها الغالي

هذا الهوى أجمل حُبٍّ عشتهُ

فليتني حين أتاني زائراً

بالوردِ قد طوقتهُ

وليتني حين أتاني باكياً

فتحتُ أبوابي لهُ .. وبستهُ

وبستهُ .. وبستهُ
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي






الرد مع إقتباس