عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 07-02-2007, 02:07 PM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

ولن ننتظر علي الارجح كثيرا، فما شهدنا من دلائل علي عزيمة الرجل يكفي، ولا شك انه يجري الان حسابات للموقف، فلا يجد امامه سوي ان يتحرك الي امام وقد توج زعيما، فالتيار المتشدد الذي ينتمي اليه، سيجد نفسه احوج ما يكون الي مقاتل يتصدر المعركة، لان غياب المرشد سيعني لهؤلاء خسارة كبري لا تعوض، علما بان رفسنجاني سيركز جهوده علي الموقع الاول الآيل للفراغ، اي انه سيحاول ان ينتزع من يد خصومه، درتهم التي سيقاتلون دونها بايديهم واسنانهم، ومن هذه الناحية الشديدة الحساسيه، سيتوقع نجاد الدعم الصلب والواسع، له ولموقفه، بينما سيكون علي رفسنجاني ان يعيد بسرعة حساباته، وقد يفكر بالتراجع، اذا كان لديه الوقت او المجال لكي يفعل ذلك، فهل سيركب الموجة، ويقرر تبني شعارات المتشددين وموقفهم، وهل يميل الي مقايضة منصب المرشد الاعلي، ببقاء نجاد بموقع رئاسة الجمهورية، في كل الاحوال، لن يكون بمقدوره الاستمرار علي النهج الذي افصح عنه مؤخرا، لان المتشددين ونجاد بمقدمتهم، سوف يضعونه وتياره بخانة من يعرضون معنويات الأمة للاهتزاز، هذا اذا لم يروجوا حولهم اتهامات بالتواطؤ مع الشيطان الاكبر، اما خاتمي، فانه سيلتزم من هنا وصاعدا الصمت، ويظل يتلقي النتائج من دون مبادرة، لانه لا يملك القدرة ولا الاوراق الضرورية للمناورة ضمن اجواء مشحونة وخطرة، هو ليس مؤهلا بتركيبته الشخصية للانغماس فيها.
في جميع الاحوال، لا يبدو ان المشهد الايراني يناسب تقديرات او احلام الرئيس الامريكي، وتوقعاته تتجه مجددا نحو الاصطدام بحقائق مخالفة كليا وعنيدة، وقد يكون عناد القدر هذه المرة هو الذي سيحبط مخططاته، فصمود نجاد سيكون اقرب الي خطوة اخري باتجاه بعث الخمينية الثانية ، وتحرك المتشددين، سيكون محكوما باضافة جرعة اخري من التشدد، يترجم حتما في العراق بصورة تحرك مضاد، من حدوده الدنيا، عدم السماح بتصفية تيار الصدر، او اضعاف موقعه في المعادلة السياسية، مما يعني قبر مشروع عبدالعزيز الحكيم ومحاصرته، اما بالحد الاقصي، فالتوقعات قد تأخذنا الي ما وراء ايران والعراق، نحو روسيا والصين، اما في العراق، فنحو احتمال حصول انقلاب في المواقف، ومتغيرات بصالح قضية تحرر العراق ووحدته، وهو هدف يحتاج بالطبع الي جهود كبيرة وطنيا، داخل العراق واقليميا، انما المهم هو ان الاقدار لا تعمل الآن لمصلحة بوش واستراتيجيته في ايران والعراق، وهذا بحد ذاته نبأ جيد.

ہ كاتب من العراق يقيم في باريس
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...storytitl ec=

_______________
تعليقنا يتبع ان شاء الله