الأخ ابن عباد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد لفت نظري هذا الموضوع ومع تقديري لما قاله المشايخ الأجلاء فانا استدل من القرأن الكريم على المجاز فيه ولا أرى بأن الشعر وما قاله العرب هو الفصل في اقرار شئ في القرأن أو نفيه ...... ولعمري كيف يستشهد شيخ بقول شاعر ويقارنه بما قال الله ليقر أن يكون هذا جائزا في القرأن أم لا فهل أراد الشيخ مقارنة الشاعر بالله - حاشى أن يكون ذاك مراده - وهل قارن الشيخ كلام الشاعر بكلام الله ؟ فصفات وأحوال الشاعر أو الحبيب من وله أو تراجع عن قول لماثاب لرشده أوالدهاء والكرم هي صفات وأحوال تنطبق على الشاعر أو على محبوبته أو كائن ما كان ولا يجوز أن نستشهد بها لنقر شيئا أو ننقضه في القرأن أو أن نشبه كلام الشعراء بكلام الله ..فلو قلنا بذلك فإننا سنعود مرة أخرى لسؤالنا الأول الذي يرمي سائله بالكفر والعياذ بالله .... لذلك أحببت أن ارد بهذه الأبيات القليلة لعل بها بلوغ المراد ونسأل الله أن يلهمنا وإياكم الحق وأتباعه ..
لقد ثبت المجاز بلا أمتراء ..... بقرأن .. فامعن بأجتلاء
فما معنى الإرادة من (جدار) ...... أينقض وحده أم من سماء
كذاك الرأس مشتعل بشيب ...... فهل للشيب فضل في الأداء
( وسل عيرا ) فهل للعير رد .......وهل بسؤال عير من شفاء !
كذاك ( وقريه) منها أتينا ....... فكيف لقرية رد النداء!
الم يك كل هذا قول حق .......أليس هو المجاز لعقل راء
وكيف يقيس بالقرأن شعرا ..... ليثبت أو ليبرم في أدعاء
مع تحيات
أخوكم : جمال حمدان
|