عرض مشاركة مفردة
  #49  
قديم 12-02-2007, 11:03 PM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile خامساً : النساء والحسينيات :

خامساً : النساء والحسينيات :


إن التحذيرات الواردة في الروايات السابقة تشمل الرجال والنساء على حد سواء، ولمزيد من الفائدة نذكر الروايات التي تطرقت إلى النساء بشكل خاص لكي تعيها وتتدبرها النساء الشيعيات اللاتي يذهبن إلى المآتم والحسينيات حتى لا يقعن في المحظور .
قال الحسين رضي الله عنه لأخته زينب عندما لطمت وجهها وأهوت إلى جيبها فشقته وخرت مغشياً عليها:
"يا أُخَيَّة اتقي الله وتعزي بعزاء الله واعلمي أن أهل الأرض يموتون، وأن أهل السماء لا يبقون، وأن كل شيء هالك إلا وجه الله تعالى، الذي خلق الخلق بقدرته فيعودون، وهو فرد وحده، أبي خير مني وأمي خير مني وأخي خير مني ولي ولكل مسلم برسول الله أسوة، فعزاها بهذا ونحوه ثم قال لها:
"يا أختاه إني أقسمت عليك فأبرى قسمي، إذا أنا قتلت فلا تشقي عليَّ جيبا، ولا تخمشي عليَّ وجهاً، ولا تدعي عليَّ بالويل والثبور"(أخرجها ابن طاووس في الملهوف ص 50 والشيخ عباس القمي في منتهى الآمال 1/48 وهي في الشعائر الحسينية للشيرازي ص 106 وذكرها الشيخ محمد حسين فضل الله في الندوة 5/209).
وفي رواية قال: "يا أختاه يا أم كلثوم يا فاطمة يا رباب انظرن إذا قتلت فلا تشققن على جيبا ولا تخمشن وجها"(ذكر هذه الرواية عبد الرزاق الموسوي المقرم في مقتل الحسين ص 218 وذكرها رضى القزويني في تظلم الزهراء ص 190).
وفي رواية: "يا أختي إني أقسمت عليك فأبرى قسمي لا تشقي عليَّ جيبا ولا تخمشي عليَّ وجها ولا تدعي عليَّ بالويل إذا أنا هلكت"(تجد هذه الرواية في مستدرك الوسائل 1/144، وفي مظالم أهل البيت ص 264 كما ذكرها محمد تقي آل بحر العلوم في مقتل الحسين ص 286، والدكتور أحمد راسم النفيس في كتابه على خطى الحسين ص 116، ورضى القزويني في تظلم الزهراء ص 190، ومحمد الصدر في أضواء على ثورة الحسين ص 103 وأوردها الشيخ عبد الحسين العاملي في كتابه المفيد في ذكر السبط الشهيد ص 67 بلفظ "أقسمت بحقي عليك أنت يا زينب وأنت يا أم كلثوم وأنت يا سكينة وأنت يا رباب فإذا أنا قتلت في هذه الأرض فلا تشققن علي جيباً ولا تخمشن خداً ولا تقلن هجراً").
وروى الصدوق وغيره عن عمر بن أبي المقدام قال: سمعت أبا الحسن وأبا جعفر عليهما السلام يقولان في قول الله عز وجل: (ولا يعصينك في معروف) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة عليها السلام:
إذا أنا مت فلا تخمشي عليَّ وجهاً ولا ترخي عليَّ شعراً ولا تنادي بالويل ولا تقيمي عليَّ نائحة. قال: ثم قال: هذا هو المعروف الذي قال الله عز وجل: (ولا يعصينك في معروف"(أخرج هذه الرواي ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق في معاني الأخبار ص 390 والشيخ البحراني في الحدائق الناضرة 4/167-168، والحر في وسائل الشيعة 2/915-916 والنوري في مستدرك الوسائل 1/144، و الشيرازي في الفقه 15/254 والشيخ محمد حسين فضل الله في الندوة 5/72، انظر بحار الأنوار 82/76).
وعن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: "ولا يعصينك في معروف" قال: "المعروف أن لا يشققن جيباً ولا يلطمن وجهاً ولا يدعون ويلاً ولا يقمن عند قبر"(كما في تفسير نور الثقلين 5/308 ومستدرك الوسائل 1/144، وهو في بحار الأنوار 82/77).
وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن النائحة المستمعة"(أخرجه الحاج النوري في مستدرك الوسائل 1/144 والآقا حسين البروجردي في جامع أحاديث الشيعة 3/487 وهو في البحار 82/93).

أخوتي ما الفائدة إذن من الذهاب إلى الحسينيات بعد الوقوف على هذه الأحاديث الصريحة؟ الحذر الحذر .

وروى القطب الراوندي في لب اللباب(فيما نقله عنه الحاج النوري في مستدرك الوسائل 2/431) أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن أربعة: امرأة تخون زوجها في ماله أو في نفسها، والنائحة والعاصية، لزوجها والعاق".

وعندما سمع أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بكاء النساء على قتلى صفين وخرج إليه حرب بن شرحبيل الشامي وكان من وجوه قومه فقال علي عليه السلام: أتغلبكن نساؤكم على ما أسمع؟! ألا تنهونهن عن هذا الرنين"(جامع أحاديث الشيعة 3/387 انظر البحار 82/89).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أنعم الله عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها، ومن أصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد كفرها. وفي رواية فقد أحبطها"(هذه الرواية ذكرها الحر العاملي في وسائل الشيعة 12/90 ويوسف البحراني في الحدائق 18/139 كما ذكرها المجلسي في بحار الأنوار 82/103 فانظري أيتها الشيعية كيف يضيع علماء الشيعة بفتاواهم أجر المصيبة).
وعن جعفر بن محمد عن آبائه رضي الله عنهم في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي: يا علي من أطاع امرأته أكبه الله عز وجل على وجهه في النار قال علي رضي الله عنه: وما تلك الطاعة؟ قال: يأذن لها في الذهاب إلى الحمامات والعرسات والنياحات ولبس الثياب الرقاق"(والرواية عند الحر العاملي في وسائل الشيعة 1/376).
وروى الصدوق وغيره عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة: الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة، وإن النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقوم يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب"(في الخصال صفحة 226 وذكرها البحراني في الحدائق 4/68 وأعادها في 18/139 كما ذكرها الحر في وسائل الشيعة 12/91، والمجلسي في بحار الأنوار 22/451، 58/226، 73/290، 82/74-75 وصفحة 93 مختصرة).
وعن أبي جعفر لثاني عن آبائه رضي الله عنهم قال: قال رسول لله صلى الله عليه وآله: لما أسري بي إلى السماء رأيت امرأة على صورة كلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار فسئل صلى الله عليه وآله وسلم عنها فقال: إنها كانت قينة نواحة حاسدة "(عيون أخبار الرضا 2/11، بحار الأنوار 82/76، جامع أحاديث الشيعة 3/487-488، واللفظ للثاني).
وعن جعفر بن محمد رضي الله عنهما أنه أوصى عندما احتضر فقال: لا يلطمن عليَّ خد، ولا يشعن عليَّ جيب، فما من امرأة تشق جيبها إلا صدع لها في جهنم صدع كلما زادت زيدت"(بحار الأنوار 82/101، جامع أحاديث الشيعة 3/490).
وعن علي رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله البيعة على النساء أن لا ينحن ولا يخمشن ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء"(بحار الأنوار 82/101، جامع أحاديث الشيعة 3/484) .
__________________