18-02-2007, 11:48 AM
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
|
|
الولايات المتحدة ستساعد العراق في مطاردة الزعيم الشيعي اذا اختار العنف ... مجموعات انتحارية ضد الأميركيين
في حال تعرض الصدر للاعتقال
كشف التيار الصدري ان عدداً كبيراً من الشبان سجلوا اسماءهم في أنحاء مختلفة في العراق
كمجموعات «انتحارية» في حال تعرض زعيم التيار مقتدى الصدر الى اذى على يد القوات
الاميركية أو العراقية.
وقال جلال الطالقاني، احد قياديي التيار في النجف، لـ «الحياة»: «أسسنا تنظيمات سرية
استشهادية، وفتحنا سجلات لمن يرغب بأن يكون استشهادياً».
واضاف: سُجل لدينا في النجف وحدها اكثر من عشرة آلاف «استشهادي». وفي حال تعرض مقتدى
الصدر الى أي أذى «سنحرق الارض تحت اقدام القوات الاميركية والعراقية».
ونفى مدير مكتب الصدر في النجف الشيخ محمد الساعدي «إعطاء الصدر أي توجيهات بتشكيل هذه
المجموعات» وقال ان «مثل هذه الاعمال ربما كانت تطوعية» مشيراً الى ان «الاتهامات الاميركية
(الى التيار الصدري) ربما دفعت الشباب الى التطوع من دون علم التيار أو توجيه منه»، مؤكداً في
الوقت نفسه وجود مقتدى في النجف.
وذكرت مصادر «جيش المهدي» التابع للصدر ان «المتطوعين ليسوا من جيش المهدي، انما
ينتمون لأكثر من تيار شيعي» ولفتت الى «سعي الكثير من الشبان المتحمسين الحصول على اجازة
شرعية لتنفيذ عمليات استشهادية ضد القوات الاميركية في حال تعرضها لمقتدى الصدر أو محاولة
اعتقاله». ولم تحدد هذه الاوساط أماكن تسجيل هؤلاء المتطوعين اسماءهم ، وما اذا كانت هذه
العملية تتم بشكل منظم وعند جهة واحدة ام انها تتوزع الى مجموعات مختلفة.
وكانت مصادر متعددة في التيار الصدري أكدت لـ «الحياة» ان هذه الظاهرة برزت في مناطق عدة
في العراق، خصوصاً في النجف وكربلاء ومحافظات أخرى في جنوب البلاد، وعزت «سبب انتشار
ظاهرة التطوع لتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات الاميركية الى تقارير تحدثت عن احتمال وجود
قرار باعتقال مقتدى الصدر اتخذته الادارة الاميركية» مشيرة الى «وجود قناعة بأن خطة امن بغداد،
حسب وجهة النظر الاميركية، تهدف الى القضاء على جيش المهدي وقتل واعتقال قادته بالدرجة
الاولى، ما دفع آلاف من الشباب لتسجيل اسمائهم في قائمة المتطوعين لتنفيذ عمليات استشهادية ضد القوات الاميركية».
وكانت مصادر رسمية اميركية اشارت الى مغادرة مقتدى الصدر العراق متوجهاً الى ايران، فيما
حذر البيت الابيض الجمعة من ان الولايات المتحدة ستساعد السلطات العراقية في مطاردة الزعيم
الشيعي «اذا اختار العنف بدلاً من طريق السلام».
وذكر المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو انه لا يعرف مكان وجود الصدر. لكنه قال ان «مقتدى
عليه ان يختار (...) هل يريد ان يسلك طريق السلام والمصالحة ويصبح قطبا سياسيا او يريد ان
يكون في عداد الفصائل العنيفة خارج الحكومة، وفي هذه الحال ستطارده الحكومة العراقية بمساعدة
الولايات المتحدة». واكد سنو ايضاً ان مصير الصدر لم يبحث في الحديث الذي جرى عبر الدائرة
المغلقة بين الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وحاول سنو التقليل من الاهمية السياسية للصدر على رغم اتهام الميليشيا التابعة له بالمشاركة في
اعمال العنف في العراق. وقال: «في الوقت الراهن، الشخصية السياسية الابرز في العراق ليست
مقتدى الصدر، انها نوري المالكي».
وكان سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي اكد الخميس ان الصدر غادر العراق الى
ايران «في زيارة قصيرة بناء على دعوة رسمية وسيعود قريبا» مبديا اندهاشه من اصرار مسؤولي
التيار الصدري على نفي مثل هذه الزيارة «الطبيعية». كما اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني
الخميس ان القادة العسكريين لجيش المهدي غادروا العراق.
|