اخي رضوان الجزائري مع ان موضوعك عن أحلام الضعفاء التي تتبخر في صحراء الواقع حين ندرك حقيقة السراب الذي نعيشه
غير ان موضوع عن شعراء الهزليات والذين انتسبو زورا وبهتانا للشعراء ذكرني بمقاله رائعه قرأتها لأحدهم ممن تحطمت احلامه ايضا في واقع مرير ولهذا انقلها لك كما هي
وهي تحت عنوان المعلقه
إقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
لدي منزل .. وسيارة .. ومن فرط البذخ أملك هاتفا جوالا .. !
وأحيانا وليس دوما أحتسي قهوتي في المقاهي الفاخرة ذات الألوان الفاقعة والمقاعد الوثيرة !
فلا تلمزوني بالفقر والفاقة ، لست بروليتاريا حاقدا ولا شيوعيا محنطا ، أبي ما كان فلاحا بائسا ..
ولا أطالب بالوسطية ولا بإنهاء الطبقية !
لكن يا إخوتي ..
جاء في أساطيرنا نحن العرب ، أن الشعر ديواننا وأن أجدادنا كانوا يفرحون بالشاعر أيما فرح .
يقيمون الولائم ويشعلون النار في مضاربهم ثلاثة أيام بلياليها .. إن بشروا بواحد .
كان شعرهم جميلا حد البذخ ..
حكيما حد الوجع ..
ومعبرا عنهم .. كألوان جلودهم !
لم يكن حكرا على أحد .. كانوا شركاء فيه كالهواء .. لذا تنفسه حتى " الصعاليك " واختنقوا به ومعه !
لكنني أرى فيما أرى ..
أن شعرنا صار لهم .. ولهم وحدهم !
وأقصى ماعندهم .. خاتم عقيق ، " بشت " ، وأسماء مسبوقة بأربعة نياشين ( ص.س.م.أ ) .
فليكتبوا ما شاء لهم ربهم أن يكتبوا ..
فليطبعوا الدواوين .. ويقيموا الأصبوحات والأمسيات .. ولتحتفي بهم العواصم والفضائيات !
لكن أسألكم بالله ..
لا يشوهوا التاريخ .. وكل جميل في الذاكرة ..
لا يجعلوا الحروف سبايا !
أسألكم بالله .. لا يسموه شعرا
فليسموه سردا .. نثرا .. وحتى إذا شاؤوا .. فليسموه عطرا لن نعترض !
لكن الشعر يا إخوتي ..
نبضنا .. نزفنا .. وعرقنا الأخير .
الشعر ..
خبزنا .. وزادنا
سقفنا .. وفِراشنا
الشعر ..
ليس ثوبا أنيقا .. وترفا مسائيا كاذبا
الشعر لو يعلمون ..
هو دمعنا .. لكن العربي يخجل من دمعه .. فـسال شِعره !
يا أخوتي ..
إن كانت " هرطقة " مثل (( العادة جرت كل طالب مجتهد دمه ثقيل )) أضحت شعرا !
فقسما برب البيت العتيق .. ما كتبته هنا " معلقة " .
|