عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 24-02-2007, 05:46 PM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي



الحفاظ على الحليف القوي

البيت الأبيض يطلق حملة واسعة لتجنب المواجهة مع الحليف الروسي

واشنطن تسعى لإقناع موسكو بأن الدرع الأميركية المضادة للصواريخ لا تشكل تهديدا لقوة الردع النووية الروسية.

ميدل ايست اونلاين
واشنطن – من سيلفي لانتوم

اطلقت الولايات المتحدة الساعية الى تجنب مواجهة مع موسكو، الحليفة الضرورية في عدد كبير من الملفات الدولية الكبرى، حملة تصريحات واتصالات لطمأنة روسيا في شأن النظام الأميركي المضاد للصواريخ في اوروبا.

وكرت سبحة تصريحات المسؤولين الاميركيين لشرح ان المشروع الاميركي الهادف الى نشر نظام مضاد للصواريخ في اوروبا لا يستهدف روسيا، بل يستهدف ايران او دولا اخرى ومنظمات في الشرق الاوسط تسعى الى امتلاك اسلحة دمار شامل.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في برلين حيث التقت نظيرها الروسي سيرغي لافروف، "ان انظمة الصواريخ هي للرد على تهديدات مرتبطة باطار ما بعد 11 ايلول/سبتمبر"، في اشارة الى الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في 2001.

وقال مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن ستيفن هادلي الذي اوفد الى موسكو بشكل طارئ لتهدئة مخاوف الروس، ان "النظام المضاد للصواريخ ليس موجها ضد روسيا. انه نظام محدود القدرات لا يشكل تهديدا لقوة الردع النووية الروسية".

وقال مدير الوكالة الاميركية للدفاع المضاد للصواريخ هنري اوبيرينغ من جهته "لا نملك مشروعا حاليا لتوسيعه الى دول اخرى".

في الوقت نفسه، التقى نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين في واشنطن المسؤول الثالث في الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز ومساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية دانييل فريد ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون آسيا الوسطى والقوقاز واوروبا الشرقية ريتشارد باوتشر.

وقالت الخارجية الاميركية في بيان "تناول البحث احتمالات التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا من اجل ايجاد حلول لمصادر القلق في المنطقة".

وتأتي هذه الحملة الدبلوماسية بعد كلام تصعيدي لمسؤول عسكري روسي هدد الاثنين بولندا وجمهورية تشيكيا بتوجيه صواريخ روسية اليهما اذا وافقتا على نشر انظمة اميركية مضادة للصواريخ على اراضيها.

ووصفت رايس هذا الكلام بانه "بعيد كثيرا عن الصواب"، بينما قال بيرنز انه "متسرع وغير مسؤول". وتسبب هذا التبادل الكلامي ببرودة في العلاقات بين موسكو وواشنطن اللتين تنسقان بفاعلية في ملفات عديدة لا سيما منها البرنامجين النووين الايراني والكوري الشمالي.

وزاد في التوتر ان هذين الرد والرد المضاد جاءا بعد خطاب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاشر من شباط/فبراير في ميونيخ تضمن الكثير من الانتقادات لواشنطن.

وشن الرئيس الروسي حملة على الولايات المتحدة متهما اياها بـ"توسيع حدودها الوطنية في كل المجالات" وخلق وضع "لا يشعر معه اي انسان بالامان" في العالم.

ولكن رغم حملتها لكسب رضى موسكو، فقد اعلنت الولايات المتحدة انها ستستمر في انتقاد الكرملين علنا عندما تجد ذلك ضروريا.

وقال بيرنز في خطاب القاه الاربعاء في واشنطن ان الولايات المتحدة تحتاج الى روسيا مع التأكيد على ضرورة "اعادة تحديد" و"اعادة التوازن" الى العلاقات مع موسكو.

وقال المسؤول الاميركي ان "روسيا هي احد شركائنا الاكثر صلابة في العالم" في موضوع مكافحة الارهاب والانتشار النووي.

الا انه اشار الى ان واشنطن ستستمر في انتقاد "المنحى الروسي الى السيطرة" على جورجيا ومولدافيا ودول البلطيق، بالاضافة الى وضع حقوق الانسان في روسيا.

وقال بيرنز "علينا ان نقر بصراحة بالامور التي يجب الاقرار بها وان نشكر الاتحاد الروسي عندما نتوصل الى نتائج معا، انما علينا ان نكون بالصراحة نفسها عندما (...) لا نكون متفقين مع الروس".

http://www.middle-east-online.com/?id=45545