عرض مشاركة مفردة
  #20  
قديم 05-02-2001, 09:30 PM
عبد اللطيف عبد اللطيف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 109
Post

لقد وصلني جواب الأخ هيثم
ولا أريد نشره إلا بعد إذنه
ولكني أكتفي بذكر خلاصته ثم ردي عليه
الأخ هيثم فسر النزول بالهبوط من مكان إلى مكان
ولم يرد على تأويل الإمام مالك ..
وقال إن التفويض مرفوض لأنه يخالف كلام الإمام مالك نفسه ..
وإليكم ردي عليه :
====================
السلام عليك أخي هيثم
أولا لا أوافقك على التخوف من الفصل بسبب كلام كهذا
والأغلب سيعتقدون أنك تتهرب من الحوار العلني بسبب ضعف حجتك
ثم أنا نقلت لك معنى النزول من لسان العرب وهو الحلول
فأين الغموض ..؟؟
ينزل إلى السماء الدنيا يعني يحل فيها
فهل نقبل هذا أم نؤوله ؟.
ثم الهبوط من مكان إلى مكان هل تقبل به كصفة لله تعالى ..؟؟
وأنت تفهم أن الثلث الأخير من الليل هو حالة مستمرة
ألا يعني ذلك أنه تعالى لا يزال في السماء دائما حالا فيها
أين الإنصاف..؟؟
الم تقبلوا تأويل المعية بالعلم تجنبا للحلول..؟؟
ألم تكفروا الحلاج وغيره بسبب الحلول ..؟؟
فلماذا تتجاهل المعنى اللغوي وما يؤدي إليه ..؟؟
وهل من صفات الله أنه يهبط ..؟؟
ورويات الهبوط هل هي صحيحة ..؟؟
ألا ترى ضرورة التأويل هنا ..؟؟
أما قولك أن التفويض يخالف ما قاله مالك فغير صحيح
مالك قال الاستواء معلوم
والكيف غير معقول
أي أن الاستواء صفة ثابتة لله تعالى
ولم يقصد ان استواء الله معلوم المعنى
ولو كان كذلك لأجاب السائل
وبين له المعنى
ولم ينهره
لو كان المعنى هو العلو والاستقرار كما تقولون
لأجابه الإمام مالك
وما نهره
فكر فيها جيدا
كلام الإمام مالك عين تفويض المعنى
وإليك ما يثبت ذلك من كتاب ذم التأويل لابن قدامة
قال رحمه الله
وقولهم ( الاستواء غير مجهول ) أي : غير مجهول الوجود ، لأن الله تعالى أخبر به ، وخبره صدق يقينا ، لا يجوز الشك فيه ، ولا الإرتياب فيه
وقال رحمه الله
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة قال أنبأنا جدي الحافظ أبو القاسم قال : ( ما جاء في الصفات في كتاب الله تعالى ، أو روي بالأسانبد الصحيحة ، فمذهب السلف رحمة الله عليهم إثباتها ، وإجراؤها على ظاهرها ، ونفي الكيفية عنها
انتبه إلى قوله نفي الكيفية
فالكيف ليس مجهولا فقط
بل هو منفي عنه تعالى
وقال ابن قدامة أيضا
سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تروى إن الله تبارك وتعالى : " ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا " ، " وأن الله يرى " ، " وإن الله يضع قدمه " ، وما أشبهه ، فقال أبو عبد الله : ( نؤمن بها ، ونصدق بها ، ولا كيف ، ولا معنى
انتبه رحمك الله
لا كيف ولا معنى
وقال أيضا
وقال أبو بكر الخلال أخبرني أحمد بن محمد بن واصل المقرئ حدثنا الهيثم بن خارجة حدثنا الوليد بن مسلم قال : ( سألت مالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد والأوزاعي عن الأخبار التي في الصفات فقالوا : أمروها كما جاءت ) .

قال يحيى بن عمار : ( وهؤلاء أئمة الأمصار . . فمالك إمام أهل الحجاز ، والثوري إمام أهل العراق ، والأوزاعي إمام أهل الشام ، والليث إمام أهل مصر والمغرب ) .

وقال أبو عبيد : ( ما أدركنا أحدا يفسر هذه الأحاديث ، ونحن لا نفسرها ) .

=====================

وعذرا على الإطالة
لكن أرجو أن تقرأ جيدا هذه النقول
وقارن ذلك بما عندكم من تفسير للنزول بالهبوط
وقولكم ينزل بذاته نزولا حقيقيا
أهذا إمرار كما جاءت ..؟؟
أم أنه تفسير للنصوص وتحكم بها.؟؟؟
قل لي بربك لماذا قال أولئك الأئمة الكبار كل هذا ..؟؟
ألا يعني أنها نصوص متشابهة برأيهم وينبغي السكوت عنها
بينما أنتم تنفون أنها من المتشابه وتفسرونها على مذهب الظاهرية
وتنكرون على من يفسرها تفسيرا آخر
فيا أخي : إما تفويض على مذهب السلف
وإما تأويل على مذهب الخلف ..
وكلاهما مروي عن السلف
وكلاهما حق وعليه أهل السنة والجماعة
جعلني الله وإياك منهم