يا هيثم: قال الله تعالى: فتكون لهم قلوب يعقلون بها.
لو كان الله متحركا لكان مثلنا فنحن نتحرك لأننا أجسام ولو كان متحركا لكان جسما, وهل يقبل العقل أن يتحرك ما ليس بجسم؟
هل يقبل العقل متحركا ليس جسما؟ كيف يتحرك من مكان إلى مكان وليس جسما؟
سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما غابت الشمس قال: إني لا أحب الآفلين. واستدل بحركتها على أنها مخلوقة بدليل أفولها.
هل صرح العلماء الأفاضل بالحركة في حق الله؟
إذا كان الله تعالى بالإجماع منزه عن المكان فكيف يتحرك؟ أليس التحرك هو من صفات المخلوقين؟
أما قولك: واعلم أنّ كون الأجسام تتحرّك لا يعني أنه لا يتحرّك إلا ما كان جسماً.
فهل تستطيع أن تثبت هذا؟
|