07-03-2007, 02:12 PM
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 43
|
|
|
|
|
|
تابع سورة البقرة ( الاية 51 / 55 )
{ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَة }
يَعْنِي ذَا الْقَعَدَة وَعَشْرًا مِنْ ذِي الْحِجَّة . وَذَلِكَ حِين خَلَف مُوسَى أَصْحَابه وَاسْتَخْلَفَ عَلَيْهِمْ هَارُونَ فَمَكَثَ عَلَى الطُّور أَرْبَعِينَ لَيْلَة وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ التَّوْرَاة فِي الْأَلْوَاح وَكَانَتْ الْأَلْوَاح مِنْ زَبَرْجَد فَقَرَّبَهُ الرَّبّ إلَيْهِ نَجِيًّا , وَكَلَّمَهُ , وَسَمِعَ صَرِيف الْقَلَم . وَبَلَغَنَا أَنَّهُ لَمْ يَحْدُث حَدَثًا فِي الْأَرْبَعِينَ لَيْلَة حَتَّى هَبَطَ مِنْ الطُّور .
( ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ )
أَيْ اِتَّخَذْتُمُوهُ إِلَهًا مِنْ بَعْد مُوسَى .
"وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ"
بِاِتِّخَاذِهِ لِوَضْعِكُمْ الْعِبَادَة فِي غَيْر مَحَلّهَ .
( ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
"ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ"
مَحَوْنَا ذُنُوبكُمْ.
"مِنْ بَعْد ذَلِكَ"
الِاتِّخَاذ.
"لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
نِعْمَتنَا عَلَيْكُمْ.
( وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )
"وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَاب"
التَّوْرَاة ."وَالْفُرْقَان"
أَيْ الْفَارِق بَيْن الْحَقّ وَالْبَاطِل وَالْحَلَال وَالْحَرَام.
"لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"
بِهِ مِنْ الضَّلَال.
" وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْم إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسكُمْ بِاِتِّخَاذِكُمْ الْعِجْل" فَقَالَ ذَلِكَ حِين وَقَعَ فِي قُلُوبهمْ مِنْ شَأْن عِبَادَتهمْ الْعِجْل.
" فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ "
أَيْ إِلَى خَالِقكُمْ قُلْت وَفِي قَوْله هَاهُنَا " إِلَى بَارِئِكُمْ " تَنْبِيه عَلَى عِظَم جُرْمهمْ أَيْ فَتُوبُوا إِلَى الَّذِي خَلَقَكُمْ وَقَدْ عَبَدْتُمْ مَعَهُ غَيْره.
{ ذَلِكُمْ خَيْر لَكُمْ عِنْد بَارِئِكُمْ }
فَإِنَّهُ يَعْنِي بِذَلِكَ تَوْبَتكُمْ بِقَتْلِكُمْ أَنْفُسكُمْ وَطَاعَتكُمْ رَبّكُمْ خَيْر لَكُمْ عِنْد بَارِئِكُمْ لِأَنَّكُمْ تَنْجُونَ بِذَلِكَ مِنْ عِقَاب اللَّه فِي الْآخِرَة عَلَى ذَنْبكُمْ وَتَسْتَوْجِبُونَ بِهِ الثَّوَاب مِنْهُ .
{ فَتَابَ عَلَيْكُمْ }
رَجَعَ لَكُمْ وَبِكُمْ إلَى مَا أَحْبَبْتُمْ مِنْ الْعَفْو عَنْ ذُنُوبكُمْ وَعَظِيم مَا رَكَبْتُمْ وَالصَّفْح عَنْ جُرْمكُمْ .
{ إنَّهُ هُوَ التَّوَّاب الرَّحِيم }
يَعْنِي الرَّاجِع لِمَنْ أَنَابَ إلَيْهِ بِطَاعَتِهِ إلَى مَا يُحِبّ مِنْ الْعَفْو عَنْهُ .
وَيَعْنِي بِالرَّحِيمِ : الْعَائِد إلَيْهِ بِرَحْمَتِهِ الْمُنْجِيَة مِنْ عُقُوبَته .
" لَنْ نُؤْمِن لَك حَتَّى نَرَى اللَّه جَهْرَة "
أَيْ عَلَانِيَة أَيْ حَتَّى نَرَى اللَّه - أَيْ عِيَانًا .
" فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَة "
نَار.
" وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ "
صُعِقَ بَعْضهمْ وَبَعْضَهُمْ يَنْظُرُونَ ثُمَّ بُعِثَ هَؤُلَاءِ وَصُعِقَ هَؤُلَاءِ .
تابعونا بارك الله فيكم ؛
الخميس 8 / 3 / 2007 م. |
|
|
|
|
|