عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 30-03-2001, 12:33 PM
YARA YARA غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 734
Post

وما نحتاجه هو إعادة صياغة لتصورنا عن النصيحة الخاصة والعامة ،وعن سبل التعبير عنها .
وفي الحديث الشريف :" إن أحدكم مرآة أخيه ،فإن رأى به أذى فليمطه عنه "
من الدلالات الواضحة على التنبيه على العيوب والتعاون على معالجتها ما يقطع كل جدل في المجتمع المسلم وبين أفراده عن هذه الميزة
وينسب إلى الإمام جعفر الصادق ،قوله ." الصديق من صدقك ،وليس الصديق من صدّقك "،فالذي يهز برأسه بالموافقة الكاملة وله رأي آخر يكتمه ،إنما يكتم عنك الخير ،والذي يرى المنكر فلا ينكره عليك خوف خسارتك صديقا ،ليس بصديق صدوق ،ولا خلّ وفي ّ .
كما نحتاج إلى عدم استصغار أحد في قضية التربية والتلقّي ،والدربة على أعمال الكبار الراشدين ،من أهل الرأي والشورى ،
فعند البيهقي من حديث عبد الله بن عبيد بن عمير ،قال : كان في هذا المكان خلف الكعبة حلقة ،فمرّ عمرو بن العاص يطوف ،
فلما قضى طوافه جاء إلى الحلقة فقال :مالي أراكم نحّيتم هؤلاء الفتيان عن مجلسكم ؟ لا تفعلوا ،وأوسعوا لهم ،وأدنوهم ،وأفهموهم
الحديث ،فإنهم صغار قوم ،يوشكون أن يكونوا كبار آخرين ،قد كنا صغار قوم ثم أصبحنا كبار آخرين ،وقول عمرو ،وما أدراك
من هو في الدهاء والسياسة ،غنيّ عن كل قول في معالجة استعلاء الأستاذية هذه ،وفي الاهتمام بتهيئة الناشئة منذ الصغر ليكونوا كبار الغد.