عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 08-03-2007, 05:42 PM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

نافذة من موسكو

روسيا والضربة النووية الأولى

منذ عدة أيام أعلن الرئيس الروسي بكل وضوح أن روسيا تعتبر قدراتها النووية القوة الرئيسية لسياسة الردع النووي التي تتبعها. واعتبر البعض أن هذا التصريح من قبل الرئيس الروسي يدخل في إطار الاستهلاك المحلي لسياسة الكرملين الرامية إلى استعادة هيبة الدولة الروسية في عيون الروس الذين يشعرون بالانكسار بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وقد يكون هذا صحيحا إلى حد كبير وخاصة أن موسكو ـ وفقا لتصريحات مسئوليها ـ لا تنوي استخدام سلاحها النووي في الهجوم على دول أخرى. غير أن تصريحات الرئيس بوتين تأتي في الحقيقة ردا على تصريحات جاءت من وراء المحيط ، أي من الولايات المتحدة الأميركية. ففي الأسبوع الأخير أكد عدد من الباحثين الأميركان في الشؤون النووية أن الولايات المتحدة قادرة على تدمير جميع الأسلحة النووية الروسية في دقائق معدودة دون أن تتمكن موسكو من توجيه الرد. وبعد ذلك بعدة أيام قليلة جاءت تصريحات أخرى من واشنطن أيضا تؤكد أن الولايات المتحدة أصبحت متفوقة تماما في مجال الأسلحة النووية على روسيا وبشكل لا يمكن موسكو من الرد على الضربة النووية الأولى التي يمكن أن توجه إليها . ولكن هل هذا صحيح ؟ البروفيسور الروسي فلاديمير دفوركين، الرئيس السابق لأحد المعاهد البحثية التابعة لوزارة الدفاع الروسية في الفترة 1993 - 2001 يشير إلى أنه كان بحوزة كل من روسيا والولايات المتحدة نحو 6 آلاف رأس نووي في نهاية عام 2001. ووفقا للمعلومات التي تبادلتها روسيا والولايات المتحدة فإن الأولى كانت تحوز 3451 رأسا نوويا في بداية عام 2006 مقابل 4600 رأس بحوزة الولايات المتحدة . وهذا يعني أن الولايات المتحدة تتفوق حاليا في عدد الرؤوس النووية على روسيا . إلا أن المعاهدة الجديدة التي وقعتها روسيا والولايات المتحدة لخفض القدرات الهجومية الإستراتيجية حددت عدد الرؤوس النووية التي يسمح بحيازتها لكل منهما بحلول عام 2012 بما لا يزيد عن 2200 رأس. ويرى بعض الخبراء العسكريين الروس أن المهم هو حجم الأسلحة النووية التي لا تتأثر بالضربة الأولى والتي يرد بها على تلقي هذه الضربة . وفي هذا المقام يقول دفوركين إن الصواريخ ذات الرؤوس النووية التي تطلق من الغواصات تبقى عصب القوة النووية الأميركية. وبما أن قواعد الغواصات يسهل ضربها بالصواريخ النووية والصواريخ المجنحة ذات الرؤوس المدمرة غير النووية فإن روسيا تولي اهتماما كبيرا لما يتم إطلاقه من الأرض (اليابسة) .
وهنا يبرز دور الصواريخ الباليستية الروسية من نوع (توبول) والتي تملك منها روسيا حاليا 291 وحدة . ومن المتوقع أن يتزايد عدد صواريخ
(توبول - م) الأحدث والتي يحمل الواحد منها أكثر من رأس مدمر قبل عام 2015 . في نفس الوقت من المنتظر أن تلتحق غواصتان جديدتان، على الأقل، تحملان صواريخ جديدة تعرف باسم (بولافا) بالقوات البحرية الروسية. ويرى الخبير النووي الروسي فلاديمير دفوركين أن الغرب يتعمد التهوين بشكل عام بالقوات النووية الروسية وبقدرتها على أداء وظيفتها في الوقت الراهن وفي المستقبل المنظور. وهو بالطبع لا يوافق على هذا التهوين ، ويشير إلي أن الدولة الروسية اليوم تعطي اهتماما كبيرا بهذه القوات مقارنة بعهد الرئيس السابق يلتسين . ويرى البعض الآخر من المحللين الروس أن هذا التهوين يأتي ضمن سياسة عامة في الغرب تستهدف تشويه الرئيس بوتين ، تلك السياسة التي تتضمن أيضا اتهامات لنظام الكرملين بالابتعاد عن الديمقراطية والانحدار نحو الحكم الفردي والتضييق على حرية الإعلام والكلام .
هاني شادي

http://www.alwatan.com/graphics/2006...l/opinion.html

_______________

روسيا: نطور أنظمة صواريخ باليستية غير مسبوقة

1001 (GMT+04:00) - 01/04/05



عارضت روسيا انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ الباليستية

موسكو، روسيا (CNN) -- في إشارة ضمنية لنظام الدرع الصاروخي الأمريكي كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف الثلاثاء أن بلاده تطور صواريخ إسترايتيجية نووية لن تتأثر بأي أنظمة دفاعية.

وتأتي تصريحات إيفانوف تعقيباً لإعلاني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي التي قال فيها إن موسكو قد تبني أسلحة إستراتيجية جديدة لا تضارع، وإشارته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى تطوير نظام صاروخي نووي جديد غير مسبوق، لم ولن تضاهيه أي أسلحة أخرى في المستقبل القريب.

وأقترح وزير الدفاع الروسي بناء النظام الصاروخي الجديد إستناداً على النسخ المتحركة من الصاروخ الباليتسي العابر للقارات "توبول-ام" (Topol-M) بجانب نظام آخر بحري، وفق ما نقلت وكالة الأسوشيتد برس عن وكالة الإنترفاكس.

ونقلت الأنترفاكس عن إيفانوف قوله "لا توجد ولن توجد أنظمة دفاعية ضد هذه الصواريخ."


وأكد إيفانوف أن الصواريخ ستستخدم لأغراض دفاعية وليس هجومية غير أنه أضاف قائلاًً "روسيا تمتد على مدى عشرة مناطق زمنية..ولدينا العديد من دول الجوار..وليس جميعها يمكن التكهن بها كدول أوروبا."

وأضاف قائلاً "ستظل روسيا قوية نووية عظمى.. وأعداد الصواريخ ستتماشى مع متطلبات أمننا القومي في مواجهة أي تطورات مرتقبة على الساحة الدولية."

وكان الرئيس الروسي قد بدأ في ديسمبر/كانون الأول الماضي تشجيع وزارة الدفاع على استئناف برنامج أنظمة الصواريخ الإستراتيجية عقب توقف جراء شح التمويل في السابق.

وكشف مسؤولون عسكريون روس عن وجود 40 صاروخاً من طراز "توبول-ام" والقادر على ضرب أهداف على بعد 6 ألف ميل، في الخدمة حالياً.

وأشار المسوؤولون إلى خطط لبدء نشر االصواريخ المتحركة خلال العام الجاري.


ويذكر أن موسكو عارضت انسحاب واشنطن عام 2002 من معاهدة الحد من نشر الصواريخ الباليستية الموقعة عام 1972، للبدء في نشر درع الصواريخ القومي، بالتأكيد على أن المعاهدة الأمريكية-السوفيتية البالغة من العمر 30 عاماً، هي الركيزة الأساسية للأمن الدولي.

ووصف الرئيس الروسي الخطوة الأمريكية بـ"الخطأ" الذي سيضر بالأمن الدولي إلا أنه لن يمثل تهديداً لروسيا.

وتزعم إدارة الريس الامريكي جورج بوش إن الدرع الصاروخي يهدف لحماية الأمن القومي من تهديدات صواريخ دول مارقة مثل العراق - سابقا - وكوريا الشمالية.

http://www.newsarchiver.com/calendar...l/ind_2416.htm