عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 11-03-2007, 07:22 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

تشكيل 3 لجان لمتابعة الأمن والحدود والمهجرين وتوريد النفط


حوار إيراني أميركي «بنّاء» تحت القصف في مؤتمر بغداد


2007-03-11 01:18:47 UAE

خيم الهاجس الأمني على المؤتمر الإقليمي بشأن العراق الذي عقد في بغداد أمس على وقع انفجارات هزت مقر انعقاده تبنتها منظمتان، ومقتل نحو 30 عراقياً في هجمات متفرقة. وفيما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفض حكومته ان تكون بلاده قاعدة لشن هجوم على أي دولة أو ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، حضت واشنطن جيران العراق والقوى الأخرى على عمل المزيد للمساعدة في استقرار ووقف تدفق المسلحين والأسلحة والدعاية الطائفية إلى العراق.


وطغت على المؤتمر العلاقة بين الأميركيين من جانب والإيرانيين والسوريين من جانب آخر، إذ تحدث العراقيون والأميركيون والإيرانيون عن حوار بناء، لكن إيران نفت ان تكون أجرت مع الجانب الأميركي حواراً ثنائياً. واختتمت مساء أمس أعمال المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن 16 دولة ومنظمة عربية وإسلامية ودولية، بعدما قرروا تشكيل ثلاث لجان فنية للتنسيق بين أعضائه تتابع مواضيع الأمن والحدود والمهجرين وتوريد النفط.


وعقد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ورئيس وفد الولايات المتحدة السفير خليل زاد مؤتمرين صحافيين في ختام المؤتمر، الذي عقد في وزارة الخارجية العراقية ببغداد، أعلنا فيه أن المؤتمر شكل ثلاث لجان فنية مهمة لدعم العراق على مستوى الخبراء، الأولى تتعلق بالتعاون والتنسيق الأمني ومتابعة الاتفاقات الأمنية المبرمة مع دول الجوار، خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وضبط الحدود، والثانية حول المهجرين والمهاجرين إلى دول الجوار خصوصاً سوريا والأردن، والثالثة خاصة بتوريد الوقود والطاقة إلى العراق.


وقال زيباري «لقد توصلنا إلى قرارات جيدة بشأن هذه النقاط»، معلناً أن الاجتماع المقبل، الذي من المقرر أن يعقد على مستوى وزراء الخارجية سيحدد مكانه وزمانه العراق، إذ خوّل المؤتمر وزير خارجية العراق إجراء اتصالات لهذا الغرض. وأشار إلى وجود عرض من مصر لاستضافة مؤتمر وزراء دول الجوار، وعرض آخر من الحكومة التركية لاستضافة اجتماع موسع حول العراق.


وأعلن زيباري ان المؤتمر شهد «حواراً بناءً جداً وايجابياً ومفيداً» بين الولايات المتحدة وإيران تركز حول أمن بلاده. وقال ان «النقاشات التي جرت تركزت أساساً على تعاون الجميع وحرصهم على تحقيق الأمن والاستقرار» في العراق، مضيفاً ان «أجواء الاجتماع كانت ايجابية، واعتقد أننا توصلنا إلى نتائج طيبة».


وأضاف ان «النقطة الايجابية الأخرى هي التفاعل الذي حدث بين الوفدين الأميركي والبريطاني مع الوفدين السوري والإيراني، كان حواراً بناءً ومفيداً». وتابع «تبادل الوفدان الأميركي والإيراني الحديث حول العراق وليس حول أي مسألة أخرى، كما تبادلوا الحديث مع السوريين».


ومن جهته أعلن السفير الأميركي لدى بغداد زلماي خليل زاد ان الوفدين الأميركي والإيراني أجريا «محادثات بناءة وفعالة».وأضاف السفير الأميركي «التقيتهم مباشرة بوجود الآخرين وتحدثت معهم حول الطاولة وأبلغتهم قلقنا. لقد تركزت المناقشات على العراق». وتابع ان «المحادثات مع الإيرانيين وغيرهم بخصوص العراق كانت بناءة وفعالة كما ان اتجاهها كان لحل المشكلات».


وتابع ان «المؤتمر هو أول اجتماع متعدد الأطراف وخطوة أولى جيدة، لكن يجب ان نرى ماذا سيحصل على الأرض من حيث تمرير الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود». وأشار خليل زاد إلى ان «المناقشات حول الطاولة أثارت الأمور الأمنية واقترح العراقيون مجموعات عمل خاصة بأمن الحدود وغير ذلك وناقشنا عمل هذه المجموعات».


وكان السفير الأميركي لدى العراق قال في كلمة أمام المؤتمر انه «يمكن لجيران العراق القريبون والأصدقاء الآخرون بالتأكيد عمل المزيد للمساعدة في هذا التحول نحو الاستقرار والرفاهية في العراق». وأضاف إنني أحث جميع الجيران والأصدقاء الآخرين على ان يرفضوا قطعياً مبدأ ان العنف الانتقائي ضد فئات معينة من العراقيين أو ضد قوات الائتلاف وقوات الأمن العراقية أمر مقبول».


وقال «يمكن لجيران العراق ان يقدموا دعماً حقيقياً وأميناً لاستقرار العراق إذا تحركوا بطريقة حاسمة لوقف تدفق المقاتلين والتأييد القاتل الآخر للميليشيات والمجموعات المسلحة الأخرى غير المشروعة وإذا توقفوا عن ترديد العبارات الطائفية والدعاية الأخرى التي تحرض على العنف».


وشدد على ان الجيش الأميركي عازم على محاربة «العناصر الأجنبية التي تساهم» في إذكاء العنف في هذه البلاد. وتابع «لا يجب ان يشكك أحد في عزمنا على ذلك». وأشار إلى ان «قوات التحالف تستهدف أشخاصاً بناءً على دورهم في أعمال العنف وليس بسبب جنسياتهم. ليس هناك أي موقوف دبلوماسي لدى التحالف».


وقال السفير الأميركي» أعتقد ان جلوسنا معاً أمر مهم وآمل ان يكون يعني اننا جميعاً على استعداد لاتخاذ إجراءات ملموسة وبناءة لدعم الحكومة العراقية في سعيها إلى الديمقراطية والاستقرار والتسامح والازدهار». وأعرب عن «الأمل ان يتمكن المشاركون من التحرك متجاوزين الأقوال باتجاه خطوات صادقة وملموسة لخفض العنف».


من ناحيته حمل الموفد الإيراني الولايات المتحدة مسؤولية العنف في العراق، مؤكداً في الوقت نفسه ان إيران مستعدة للمساعدة في إحلال السلام والاستقرار في هذا البلد. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية عباس اركتشي للصحافيين عقب الاجتماعات «نحن ندعم السلام والاستقرار والديمقراطية في العراق لأن أمننا من أمنه كما ان استقراره مسألة مهمة جداً للسلام والاستقرار في المنطقة».


وتابع «ليس هناك أسباب تدفعنا للتدخل في العراق». وأضاف «اعتقد ان الأميركيين يعانون للأسف من فشل استخباراتي لقد ارتكبوا العديد من الأخطاء في العراق بسبب معلومات مغلوطة نأمل ألا يكرروا أخطاءهم السابقة». واتهم قوات التحالف في العراق بلعب دور مزدوج ودعاها إلى تحديد موعد لانسحابها.


وقال من «أجل السلام والاستقرار في العراق نريد جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأجنبية لأن ذلك سيساعد على حل مشكلة العنف». وأوضح اركتشي ان «وجود القوات الأجنبية في العراق يخدم مصالح الإرهابيين والعنف». وطالب بإطلاق سراح «الدبلوماسيين الإيرانيين الستة» الذين تؤكد الولايات المتحدة التي اعتقلتهم في اربيل وبغداد في ديسمبر ويناير الماضي انهم لا يحملون هذه الصفة انما هم عملاء ينشطون في تهريب السلاح إلى العراق.


وتابع «آثرنا مسألة الإيرانيين الدبلوماسيين الستة الذين خطفتهم القوات الأميركية قلنا انهم يتمتعون بصفة دبلوماسية كما إننا قلقون حيال مصيرهم». وعلى عكس ما أشار إليه زاد وزيباري بشأن المحادثات المباشرة قال اركتشي انه لم يشارك في محادثات خاصة مع مسؤولين أميركيين لكنه أجرى مناقشات بناءة أثناء المؤتمر. وقال «لم يكن هناك اجتماع خاص. كان كل شيء في إطار المؤتمر». وأضاف «لم تكن هناك محادثات مباشرة بيننا وبين الأميركيين».


وكان علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية قال في وقت سابق ان أعضاء الوفود الأميركي والإيراني والسوري تصافحوا لكن بدون تبادل الحديث مباشرة أثناء المؤتمر. وقال رداً على حدوث لقاءات جانبية في المؤتمر «لم تكن هناك أي محادثات مباشرة». وأضاف «تحدثوا في إطار الوضع في العراق وكل المندوبين تحدثوا عن هذا الأمر لم تكن هناك محادثات مباشرة بينهم»، مشيراً إلى ان «المندوبين تصافحوا».


كما فصلت مقاعد مندوبي العراق ومصر والأردن والسعودية بين أماكن جلوس أعضاء وفد الولايات المتحدة وخصميها إيران وسوريا خلال المؤتمر. وجلس في الصف الأول على اليسار ممثل الولايات المتحدة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون العراق ديفيد ساترفيلد والسفير لدى العراق زلماي خليل زاد، فيما جلس مندوب إيران مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي ونظيره السوري أحمد عرنوس في الوسط.


وفصل بين الطرفين اثنان من المسؤولين العراقيين وممثلي مصر والأردن والسعودية في حين جلس السفير الصيني لدى العراق شن شاودونغ إلى يسار الوفد الأميركي.وأثناء انعقاد المؤتمر هزت ثلاث قذائف هاون المنطقة القريبة من وزارة الخارجية العراقية حيث ينعقد الاجتماع ما أسفر عن تحطم زجاج مبنى الوزارة.


وقال جندي عراقي ان «ثلاث قذائف سقطت على مبنى يبعد حوالي خمسين متراً عن مقر وزارة الخارجية»، مضيفاً «ليست هناك إصابات» ناجمة عن سقوط القذائف. وفي وقت لاحق تبنت الهجوم مجموعة تطلق على نفسها «جيش الراشدين» في بيان على الانترنت تلاه بيان آخر لمجموعة تطلق على نفسها «الجيش الإسلامي» تبنت بدورها نفس الهجوم.



بغداد ـ «البيان»، والوكالات

http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail