عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 22-03-2007, 05:07 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي

النفط أولا وليس آخراً


يعتبر النفط من أهم ثروات العراق وصادراته حيث يبلغ إجمالي احتياطيات النفط العراقية المؤكدة 112 مليار برميل وهي بذلك ثاني اكبر احتياطيات بعد السعودية. وكانت صادرات العراق النفطية قبل غزوه الكويت في 1990 نحو ثلاتثة ملايين ونصف المليون برميل يومياً. (8) ويبدو أنه من الدلائل على دوافع الانفصال الكردية هناك الثروة النفطية الهائلة التي تغري كل طامع للحصول على دور في مستقبل الخريطة النفطية العالمية وليس في العراق فحسب وذلك من خلال الحصول عليها. (9) و الأكراد يزعمون أن كركوك النفطية مدينة كردية وهي ليست كذلك ، وادعاؤهم هو ادعاء سياسي محض من احد أسبابه هو رغبة القيادة الكردية الاستفادة من ثروات العراق النفطية في المناطق التي تقطنها العرب.

وتفيد مؤشرات وحقائق كثيرة أن العراق لم تكن به مشكلة في يوم ما فيما يتعلق بوجود نقص في موارده أو شحة في ثرواته، الأمر الذي يؤدي إلى الفتن و الاقتتال كما يحصل في بعض الدول، بل أن محنته تتمحور بحق في طبيعة أنظمة الحكم التي أساءت استخدام مصادر السلطة والثروة بعيداً عن كل ما يمت إلى مبادئ العدل والإنصاف بصلة وافتقاره إلى مؤسسات مدنية رصينة كان أخرها النظام الشمولي السابق. و لم تكن من أواويات مشاكل المجتمع تلك الفسيفساء المتجانسة من القوميات والأديان كما لم يكن الإنسان العراقي - حينما يكون متحرراً من الاعتبارات الحزبية الضيقة والترسبات العشائرية والنعرات الانفصالية - حساساً تجاه التنوع العرقي أو الطائفي. ومما يزيد الطين بلة أن الفيدرالية المطروحة من قبل القيادات الكردية والتي تسوق يومياً كخطاب. كما أنها في ذات الوقت ستحفز وتسعر من أطماع الصهاينة وبعض الدول المجاورة. (10)

الأطماع الصهيونية

لايخفي الإسرائيليون الإعلان جهارا عن أطماعهم في العراق

وخاصة تلك الأطماع المستندة إلى مزاعم توراتية. ولذلك اتخذ النشاط الإسرائيلي في العراق سواء كان سريا أم علنيا أشكالا مختلفة: اقتصادية وسياسية وأمنية من شراء الأراضي وتسويق البضائع الإسرائيلية وسرقة الآثار واغتيال العلماء العراقيين. والتنقيب عن النفط. فقد أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تركيا حذرت إسرائيل، من العمل في شمالي العراق، وذلك على خلفية الأنباء التي أفادت بأن إسرائيل تعمل من أجل امتلاك قطع أرض غنية بالنفط في منطقة الموصل. وكانت وسائل الإعلام التركية قد نشرت أنباء عن نشاطات إسرائيلية في شمال العراق. وكانت صحيفة "أشكام" هي أول الصحف التركية التي تناولت الموضوع، حيث ادعت أن تقريراً للمخابرات التركية يشير إلى قيام إسرائيليين بشراء أراض غنية بالنفط من الأكراد، في منطقة الموصل. وحسب الصحيفة، تم تقديم التقرير إلى وزير الخارجية التركي، الذي طلب فحص الموضوع، خاصة ما يتعلق بمدى تأثيره على تركيا وعلى المنطقة. (11)

ويشير هذا إلى أن النفط العراقي يحتل الصدارة على قائمة الأجندة الصهيونية في العراق. فمنذ بدء الاحتلال الأميركي للعراق أعرب الإسرائيليون عن أملهم بإحياء مشروع خط أنابيب كركوك - حيفا ومؤخرا ذكرت صحيفة "ينى شفق" التركية أن وزارة الطاقة الإسرائيلية أعدّت تقريراً أولياً بخصوص صيانة خط أنابيب الموصل حيفا المتوقّف منذ 56 عاماً وإمكان إقامة خط جديد لنقل النفط من شمالي العراق إلى إسرائيل. وأنه سيتمّ، وفقاً لهذا المخطط الإسرائيلي، إنشاء خط أنابيب جديد لنقل النفط الخام العراقي إلى إسرائيل عن طريق كركوك والموصل والأردن، وبدء من الشركات الأجنبية بدأت إعداد عروض جدية لتولي إقامة هذا الخط وفي مقدمتها شركة "<بريتش غاز" البريطانية إضافة لشركات إسرائيلية أردنية مشتركة. ويذكر أن إسرائيل ستقوم بنقل عروضها إلى الشركات التركية أيضاً للمشاركة في المشروع وذلك من أجل تخفيف حدّة ردود فعل تركيا. وأوضح تقرير وزارة الطاقة الإسرائيلية، بحسب الصحيفة نفسها، أنه في حالة إقامة خط جديد لنقل النفط من شمال العراق إلى إسرائيل فإن حجم طاقته ستبلغ 15 مليون طن سنوياً في مقابل خمسة ملايين طن حجم طاقة أنبوب النفط القديم بين الموصل وحيفا. وقد كانت تركيا تتابع تطورات الموضوع عن كثب وفى الوقت نفسه تُعرب عن عدم ارتياحها جراء هذه الأعمال الإسرائيلية لإعادة تشغيل خط أنبوب الموصل حيفا نظراً لتأثيره السلبي على خط أنابيب كركوك جيهان الذي ينقل نفط شمالي العراق عن طريق ميناء جيهان التركي. (12)

يذكر أن إسرائيل في العام 2001 أحيت خطة للقيام بعمل جنوني و حرب صاعقة لاحتلال جنوب العراق الغني بالنفط إضافة إلى شمال الجزيرة العربية حيث مجرى أنابيب التابلاين باتجاه الأردن. وقد أطلقت إسرائيل على هذه العملية الحربية اسم "عملية شيخينا*" التي تقود نتائجها ليس فقط إلى احتلال أراضي عربية جديدة بل الأهم من ذلك إلى "سرقة" نفط جنوب العراق وضخه إلى إسرائيل. (13) ويشير الكاتب الأسترالي "جو فيالز إلى أنه عندما وضع الإسرائيليون مخططات "عملية شيخينا" في أواخر الستينات، كان للبريطانيين والإتحاد السوفيتي وأوربا بشكل عام استثمارات ضخمة في الشرق الأوسط الأمر الذي اعتبرته إسرائيل في حينها أن القيام بهذه العملية قد يعني نهاية الكيان الصهيوني، ولهذا وضعت الخطة على الرف. ولكن بتعاقب السنين، تغيرت كامل الحالة السياسية الجغرافية، إذ بحلول آذار 2001 وجدت الحكومة الإسرائيلية أن الوقت قد حان للقيام بتلك العملية حيث المخاطر على أقل ما يمكن إن لم تكن معدومة أساساً. ولكن الذي غيرها هو الوضع في العراق، فبتصاعد الهجوم العسكري والإعلامي على العراق منذ بداية تسعينات القرن الماضي، وجدت إسرائيل أن الوقت قد حان للقيام بعمليتها خصوصاً وأن لا أحد سيعترض على ذلك لأنها تتماشى مع حملة استهداف العراق. بل قد يعتبر الأوروبيون الأميركيون بالذات، أن ما قامت به إسرائيل هو عمل "شجاع"، وأن لا أحد سيلاحظ تدفق النفط من حقول العراق الجنوبية إلى مصفاة حيفا. (14)

وقد شكلت إحدى المراحل الرئيسية من عملية تنفيذ الحرب على العراق تطويرا لعملية شيخينيا ففي اليوم الأول من عملية احتلال العراق، قامت القوات الخاصة البريطانية والأسترالية، بمصاحبة قوات أمريكية خاصة غير محددة، بالانتشار في الصحراء الغربية للعراق بهدف حماية إثـنتين من القواعد الجوية الإستراتيجية هي H2 وH3، والتي "كان يظن" أن العراق استخدمها لإطلاق صواريخ سكود على إسرائيل. تم ذلك على الرغم من أن الجميع، بدءاً من الأمين العام للأمم المتحدة ووصولاً إلى أقل مفتشي الأسلحة معرفة، يدرك زيف هذه الادعاءات الباطلة، فقد تم تدمير آخر صاروخ سكود عراقي منذ عدة سنوات. ومن المعروف أن القاعدتين الجويتين H2 و H3 اللتان هما مختصر لـ "حيفا 2" و"حيفا 3"، هما في الواقع محطتا توزيع هامتين لخطوط أنابيب النفط التي تبدأ من كركوك في شمال العراق إلى حيفا في فلسطين، والتي استمر ضخ النفط عن طريقهما حتى عام 1948 وإلى أن قام العراق بتعطيل الطرف الشرقي من هذا الخط حين قام الصهاينة في ذلك العام باحتلال فلسطين. (15)
وقد نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ما يلي بعد احتلال العراق مباشرة، "التقى وزير البنية التحتية الإسرائيلي جوزيف باريتسكي مع مسؤولين أردنيين للتشاور بخصوص خط أنابيب (كركوك - حيفا)، على افتراض أنه سوف يتم إقامة حكومة حليفة للغرب بعد انتهاء الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية". وتضيف الصحيفة قائلة، "ومن المعروف أن باريتسكي يؤمن بأن إعادة تشغيل خط الأنابيب يمكن أن يؤدي إلى تخفيض كلفة الوقود في إسرائيل بمقدار 25 في المئة، وتحول حيفا إلى "روتردام الشرق الأوسط" كميناء رئيسي لتصدير النفط. وتستشهد هيئة الصحافة العالمية المتحدة UPI بما صرح به باحث العلاقات الدولية الدكتور هومان بيماني من جنيف، بأن هذا المشروع سوف يقلل من اعتماد إسرائيل على النفط الروسي، كما يخفض من تكاليف وارداتها من الطاقة. كما وقالت صحيفة هآرتس أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل أن تدرس بجدية إمكانية مد خط الأنابيب عبر الأراضي الأردنية وذلك عبر اتصال بين مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية ومسؤولين بالخارجية الإسرائيلية. وقال مكتب شارون أن الولايات المتحدة عرضت هذا المشروع على الحكومة الإسرائيلية ''كمكافأة'' لها على وقوفها بقوة إلى جانبها في الحرب على العراق. وفي 20/6/2003 توقع وزير المالية الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو بمعاودة تشغيل خط أنابيب كركوك - حيفا للنفط وقال لمجموعة من المستثمرين البريطانيين في لندن بأن الوقت لن يكون بعيداً لمشاهدة تدفق النفط العراقي إلى ميناء حيفا على البحر الأبيض المتوسط. (16)

وقد فضحت صحيفة الأوبزيرفر البريطانية خطط إسرائيل لسرقة النفط العراقي حيث قالت، "يجري حالياً مناقشة بعض الخطط بين واشنطن وتل أبيب لبناء خط أنابيب لـ "تجميع " النفط من العراق المحتل وضخه إلى إسرائيل، فضلاً عن مناقشة الشخصيات المحتملة لحكومة المستقبل في بغداد. وتدور الخطط حول إعادة إنشاء خط أنابيب قديم وغير نشط منذ نهاية الانتداب البريطاني في فلسطين عام 1948، عندما تم توجيه تدفق النفط من حقول النفط الشمالية في العراق وتحويله من فلسطين إلى سوريا. وسوف يؤدي إحياء هذا الخط إلى تبديل الوضع الاقتصادي في المنطقة، فيحقق الأرباح للعراق الجديد. (17)

من خلال الربط بين إبلاء مختلف دعوات الفيدرالية أهمية كبرى لمنابع النفط العراقي والسيطرة عليها لحساب فئة أو طائفة أو قومية، وبين الأطماع الإسرائيلية في نفط العراق المشفوعة بتغلغل إسرائيلي في جميع أنحاء العراق، وبوجود حالات وشخصيات عراقية تدعم عملية التطبيع مع إسرائيل، يبدو أن ما وراء أكمة الفيدرالية مخاطر جمة تبدأ بغياب وحدة العراق لتتجسد لاحقا بحرب طائفية أو قومية تنتهي بهيمنة إسرائيلية على ثروة العراق النفطية وربما المائية أيضا.

وللاطلاع على ما هيه وغايه الكويت هو تشجيع الاخوه الشيعه على الانفصال وتكوين كيان مستقل بهم
وما قام به (( أحمد الجلبي )) للترويج على الفدراليه والانفصال عن العراق وايده سماحه السيد ذو العمامه السوداء (( عبد العزيز الحكيم )) وابنه الزعطوط عمار الحكيم .. بتايد من بعض الانضمه العربيه لكي يتسنى لها ابقاء العراق صغيرا وغير قادر للدفاع عن نفسه وعن امته العربيه والاسلاميه
..... ولكم الاطلاع على الباقي من خلال موضوع الاحتراب بين العراق والكويت...



الصديق11
__________________