عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 05-02-2001, 09:04 PM
Lets-Unite Lets-Unite غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 128
Post

إعلم أنَّ الصَّحابةَ رضوانُ الله عليهم كانوا يتبَرَّكونَ بآثار النَّبي صلّى الله عليه وسلّم في حياتِه وبعدَ مَماتِه ولا زالَ المسلمونَ بعدَهُم إلى يومِنا هذا على ذلكَ، وجوازُ هذا الأمرِ يُعرَفُ مِن فِعلِ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم وذلكَ أنَّه صلّى الله عليه وسلّم قَسَمَ شَعَرَهُ حيَن حَلَقَ في حَجَّةِ الودَاعِ وأظفَارَهُ.

ألتبرُّك معناهُ طلبُ زيادةِ الخيرِ، وقد قَسَّم النَّبي صلّى الله عليه وسلّمَ شَعَرَهُ بين أصحابهِ ليتبرَّكوا بهِ لا ليأكلوهُ لأنَّ الشعر لا يُؤكلُ، فأرشدَ الرَّسولُ أمَّتَهُ إلى التبرُّكِ بآثارِهِ كُلها حتَّى بصاقهُ صلّى الله عليه وسلّمَ .

1- أمّا إقتِسامُ الشَّعر فأخرجَهُ البخاريُّ ومسلمٌ من حديثِ أَ نَسٍ، ففي لفظِ مسلمٍ أنهُ قالَ لَمَّا رمى صلّى الله عليه وسلّم الجمْرَةَ ونَحَرَ نُسُكَهُ وحَلَقَ ناولَ الحالِقَ شِقَّهُ الأيْمَنَ فحلَقَ ثمَّ دَعَا أبا طلحةَ الأنصاريَّ فأعطاهُ ثم ناولَهُ الشِّقَّ الأيْسَرَ فقال: احْلِق، فحلَقَ فأعطاهُ أبا طلحةَ فقالَ: اقسِمْهُ بَيْنَ النَّاسِ.

2- وفي رِوايةٍ أُخرى لِمُسلمٍ أيضاً أنَّه عليهِ الصَّلاة والسلام قال للحلاقِ ها، وأشارَ بيَِدِهِ إلى الجانبِ الأيمنِ فقسَمَ شعَرَهُ بين َمن يليهِ، ثم أشارَ إلى الحلاقِ إلى الجانبِ الأيْسَرِ فَحَلَقَهُ فأعطاهُ أُمَّ سُلَيْم.
3- روى البخاري ومسلم وأبي داودَ أنَّ الصحابة كانوا يغمسونَ شعر النبي في الماء فيسقون هذا الماء بعض المرضى تَبَرُّكاً بأثرِ رسول الله عليهِ الصَّلاة والسلام .