عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 06-04-2007, 06:01 PM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك


العشب على الضفه الأخرى من النهر أكثر اخضراراً وجمالا

دائما نسمع هذه الجملة أو قريباً منها...ونرددها

لا تقتصر هذه الرؤية على أحداً دون أحد ..لا اقول الجميع هكذا

ولكن الأغلبية ....لماذا زاد ذلك اللون الأخضر هناك ..وبهت هنا ..

أنا أختاه لا أراها إلا خضرة زائفة آيلة للشفافية بمجرد الإقتراب منها
فتصبح صفراء كالهشيم
خضرة قائمة على قيم بالية
لسنا بحاجة إليها أختاه
أما لماذا بهت هنا و إخضر هناك
فوقتها يجب نقل الموضوع للسياسية للإجابة



هل هي مسألة التعود على ما هو موجود لدينا أفقده لونه ....

بل هو الطمع في ما هو ليس موجودا لدينا

أم أنها مسألة تتعلق بالرضى بما كتب لنا ومقدارة الغير كافي ,,,,,

بل هو والله كاف
و لكن أنى لنا أن نقتنع أن القناعة كنز لا يفنى


أو قد يكون رغبتنا في الكامل وشعورنا أنه بالإمكان أفضل مما كان ..؟؟

نعم هو كذلك
و لكن بيد من التغيير
دوما نلقي باللوم و نستشهد بلو و أخواتها


أم أنها نظرة إيجابية للطرف الآخر ..؟؟ وهل صحيح أنه فعلا أكثر أخضرار ..

نظرة خاطئة
و أظن أن الكثير جرب ذلك و تبين له نقص نظره
أما أنه أكثر إخضرارا فمن يرى ذلك قليتساءل لم هو كذلك
و هل هو نفسه سبب في ذلك أم لا


وهل هي نظرة إيجابيه أم سلبية ..هل هي نظرة مستمرة أم طارئة ...

هي نظرة إيجابية فرضتها علينا وسائل سلبية
و أرغمتنا على العيش بها
فأصبحت عقدة لنا نعيش بها إلى درجة أننا تأقلمنا معها و أصبحت واقعا منا
شئنا ذلك أم أبينا


ماذا يزيدها وماذا يقللها ...؟؟ والسوأل الأخير ..ماهو التوسط في هذه النظرة ؟؟

ما يزيدها هو تصديقها
و ما يقتلها هو تصديقها و العمل على إبراز عيوبها
و التوسط في هذه النظرة أخذ ما يعبر عنه في المصطلجات القانونية
ما خف حمله و غلا ثمنه
أي القليل المفيد و البناء
بدل الكثير الغثاء


مسائكم عابق برائحة الأزهار الأكثر جمالا على ضفة هذا النهر .....

مسائك أعبق



السلام عليك أختاه

أولا آسف إن كان ردي متأخرا جدا
و لكن كل الكرم منك أن تعذري أخاكي

سأتشعب بالموضوع قليلا و أعتبر أن الذهاب للضفة الأخرى من النهر هو هجرة للضفة الأخرى من العالم
سأتطرق للموضوع من عدة نواح
و وجهة نظري ستكون آخدة بالظروف و الجوانب المهيئة للسفر للضفة الأخرى


أكيد أختي و إخوتي تعلمون موقع تونس الإستراتيجي في حوض البحر الأبيض المتوسط
و عليه سألخص كلامي عن الضفة الأخرى من النهر على أنها الضفة الأخرى من المتوسط
أو لنقل الضفة الشمالية و تضم كل بلدان العالم الشمالي و الضفة الجنوبية و تضم بلدان الجنوب عامة و العرب خاصة و المسلمين بصفة أخص

مند سنوات كنت في مهمة عمل في عرض البحر
ليلة من الليالي أفقت على أصوات البحارة يصيحون و يصرخون
و عبارات أمر بعدم الإقتراب و و و و
نهضت مسرعا و خرجت إلى ظهر السفينة حيث وجدت قائدها محاطا بالبحارة يتحدثون مع أشخاص في البحر
مع إقترابي منهم رأيت ما أثار عجبي و حنقي في نفس الوقت
سفينة صغيرة مطاطية قدرت طولها بحوالي 10 أمتار
تحمل فوقها حوالي خمسة و عشرين إلى خمسة و ثلاثين شخصا
الغريب أنهم كانوا عربا و الأغرب أنه كانت معهم نساء أيضا
طلبوا من الربان الدي أمرهم بعدم الإقتراب أكثر لأنه في تلك الحالة سيتعين عليه إركابهم لسفينتنا و إحتجازهم لحين الرجوع بهم إلى الميناء و تسليمهم للسلط البحرية
طلبوا منا أكلا، فأعطاهم الطباخ شوالا ممتلئا خبزا و أرسله لهم
فما كان منهم إلا أن تراموا عليه من فرط جوعهم و كادت سفينتهم أن تنقلب بهم
سألوا بعدها عن الإتجاه إلى إيطاليا
فأرشدهم الربان عن طريق إتجاه البوصلة
و واصلوا طريقهم و الله أعلم بمصيرهم الآن

مند سنوات أيضا إمتلأت شواطئ مدينتي بالجثث
كنت لا تستطسع أن تسبح في البحر بدون أن تجد جثة أو على الأقل حذاءا أو لباسا ...
وقتها كانت الجثث لأفارقة وقعوا ضحية لسماسرة الحرقة

و الحرقة عندنا
أو كما عند إخواني الجزائريين الحرفة
بفتح الحاء
هي محاولة الهجرة للدول الأروبية بطريقة غير شرعية
كانت الكلمة تعبر فقط عن المحاولة عن طريق البحر
و أصبحت الآن كل المحاولات تسمى حرقة
و أصبحت فنا و عملا يدر على صاحبه أموالا طائلة

أرى أن هؤلاء كانوا إما فارين من جحيم سياسي أو سعير حرب
كما هو الحال لأغلب الأفارقة
أو فارون من فقر مدقع
أو بطالة مزمنة و واقع لا يرحم

قتترائى لهم الضفة المقابلة من النهر هي الجنة التي يبتغون
و هي المنقذ من جحيم الحياة الذي يعيشونه
و عشبها يلمع خضرة و تتمايل أوراقه مع الرياح
و تعقيبا على رد أخي البولاندي الكريم
اقول
فيف فيف لا فرانس، فيف لا ليبرتي ...
بداية أغنية طالما ما سمعت الكثيرين يترنمون بها و لو يعلمون الحقيقة
لن أكمل بقية الكلمات لأن الحقيقة فيها

و لا أتصور أن هده الضفة المقابلة تستحق أن أجازف بحياتي لأجلها


هدا عن هؤلاء
و لكن العجيب في الأمر محاولات الانتقال للضفة الأخرى ممن له حظ وافر في ضفته و موطنه

كمثال عن هؤلاء، البعثات الدراسية
تجد في كل الدول بعثات دراسية على حساب الدولة
و تجد في مقابلها واسطات و تدخلات كبيرة لكي يفوز شخص دون آخر بتلك البعثة
العجيب أن كل البعث و لكي لا أعمم أغلبها نحو بلدان الضفة الشمالية

أتساءل دوما هل دولنا العربية لا تملك تعليما جيدا؟؟؟
هل من ضرورة لكل هده البعثات و التي في أغلبها تعود بالوبال على المجتمع؟
ألا يوجد بين الدول العربية جامعات مختصة و تضاهي نظيراتها الشمالية
بلي و الله
موجودة و بكثرة و من المحيط إلى الخليج

و لكن السبب هو الانبهار بثقافة الغرب على عيوبها التي تطغى على إيجابياتها
السبب هو البعد عن الدين السليم دين الفطرة
و السعي وراء الحياة الدنيا

أكيد هناك أسباب أخرى للسعي وراء الضفة الأخرى
كالظلم و القهر المسلط على العباد في وقتنا هدا
....

الضفة الأخرى في نظر الكثيرين جنة و نعيم يفتقدونه في ضفتهم
أنا لا أراها إلا عكس دلك
و تغريبه لا طائل من ورائها

و أقتدي بالبيت القائل
بلادي و إن جارت علي عزيزة *** و أهلي و إن ظلموا كرام

و لا أتصور شيئا في الحياة يمكن أن يجبرني على العيش في الضفة الأخرى

إدا ما فهم هدا البيت جيدا
فلن نرى هجرة للضفة الأخرى أبدا

موضوعك جميل و هادف أختاه
و متشعب و كبير جدا
جزاكي الله خيرا على مواضيعك الجميلة
و أرجو أن لا أكون بردي قد خرجت عن فكرتك و قصدك
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية