عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-02-2001, 05:29 AM
Lets-Unite Lets-Unite غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 128
Post العلم: "علم الإنسان ما لم يعلم" تعلم، فقول لا علم لمن لا يعلم ليست عيب!!

وفي قوله عز وجل: <علّم الإنسان ما لم يعلم> إشارة إلى علم الدين وغيره من العلوم كالهندسة والرياضيات والطب والمهن.
العلوم العصرية
ومن هنا يظهر وبوضوح تام أن الإسلام حث أيضًا على معرفة العلوم الكونية النافعة للمجتمع التي تقوم عليها معايش العباد وهذه حقيقة يعلمها القاصي والداني حتى أهل الغرب وسائر أوروبا، فلقد كانت الأمة الإسلامية في خلال القرون الخالية تُشهد الدنيا أروع الحضارات وحركات الازدهار في كافة الميادين إن في الطب فهم أئمة علمائه أو الرياضيات فهذا الخوارزمي ألف في قواعد الجبر والمقابلة ليستفيد من ذلك علماء الفرائض« المواريث»، وفي الرياضيات الحديثة قسمٌ يُعرف بـ « اللوغاريتما » نسبةً لاسمه، وفي علم البحار والملاحة فهذا البحّار العربي الشهير« أحمد بن ماجد» يناظر فاسكو ديغاما فيتفوق عليه بالتقنية البحرية العالية التي كان يتمتع بها البحارة المسلمون ذلك الحين، أو في مجال الاختراعات والمنجزات. والمسلمون هم أول من صنع الساعة في أيام الخليفة العباسي هارون الرشيد الذي أهدى واحدة منها لملك فرنسا يومها « شارلمان».
ولا ننسى أن المسلمين أيضًا أول من صنع المدفع مما يؤكد التقنية الحربية التي حازوا عليها وقد استعملوا المدافع في حروبهم في أيام العثمانيين في القسطنطينية وغيرها.
كل هذا التقدم والرقي تميزوا به في الوقت الذي كانت فيه أوروبا غارقة في جهلها تتخبط في مستنقعات التخلف، ولذا نقول: إن من أبناء هذه الأمة رجالاً يعز على التاريخ نسيان أسمائهم. أجل يعز على التاريخ نسيان الخلفاء الأربعة، يعز عليه نسيان أبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد وابن قلاون وصلاح الدين. وفي رجالات هذه الأمة علماء أفاضل بينوا أمور الدين وردوا شبهات المخالفين، حفظ التاريخ مآثرهم وما زالت علومهم إلى يومنا هذا مرجعًا للطلاب والباحثين؛ فهذه الأمة ظهر فيها أمثال الشافعي ومالك وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل، أمثال البيهقي وابن عساكر، فحول ميادين العلم وفحول ميادين الجهاد نبغوا في هذه الأمة المحمدية أمة أعظم البشر سيدنا محمد.
وما أحسن ما جاء عن سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام حيث قال في وصف علماء الأمة المحمدية« علماء حلماء بررة أتقياء كأنهم من الفقه أنبياء» والحمد لله أولاً وءاخرًا.
اللهم علمنا ما جهلنا وزدنا علمًا وتوفنا مؤمنين.