عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 14-04-2007, 04:01 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الفاضلة / على رسلك

إقتباس:
حكمة عظيمة أيها الكريم الوافي التوسط ،ولكن هل يعني القبول بانصاف الحلول
إذا كانت هذه الحكمة اسلوب تسير لحياته فهل أيضا يكون قبولا مستمرا
بأنصاف الحلول..؟؟
ما دامت الحكمة عظيمة ، فإن ما ورائها لا يكون إلا عظيما
لهذا فإن القبول بأنصاف الحلول يكون أكثر خيرية من عدمها أو فقدها
فكم هو جميل أن يموت الإنسان مسلما دون أن يحج ، ولكن كم هو عظيم أن يموت وهو لم يسلم بعد

إقتباس:
هل تقصد نبدأ من جديد لإيجاد حل آخر ،أم تغير المسألة بالكامل .
آبائنا زرعوا لنحصد من بعدهم ، ونزرع نحن اليوم ليحصدوا من بعدنا
لأننا في هذه الحياة لا يمكننا البدء من الصفر أبدا ، فحتى أكبر المخترعين ، وأعظم الإختراعات لم تأتي من اللاشيء ، ولكنها تطورت من أشيء قائمة وموجودة - ربما كانت غائبة عن البعض - ، فتفاحة نيوتن كان يسقط مثلها الكثير الكثير ، ولكن صادف سقوطها لحظة تجلي عنده فأكتشف نظريته ، وكذلك أرشميدس وآخرون ممن ساروا في ركبهم وسعوا
كل هذه يدفعني إلى القول أننا مهما حاولنا أن نتناسا الماضي وننسفه لنبدأ من جديد فإننا بلا شك سنكون عاجزين عن فعل ذلك مهما بذلنا من جهد ، سواء كان ذلك في الأشياء الملموسة أو المحسوسة ، فأصغر البيوت لا يمكن أن تبني إلا على أنقاض مساكن أخرى قد لا تكون للبشر ، كذلك العلاقات لا تبني إلا على أنقاض علاقات أخرى تؤثر فيها وتتأثر بها
وهنا أتوقف للحظات لأقول :
إن مبدأ المحاولة والخطأ لا يمكن أن يكون مجديا مع آخر تساؤل تضمنه موضوعك الأساس

إقتباس:
هذه القاعدة ليست عامة من وجهه نظري،بمعنى عندما يكون الإنسان مسئولا عن مجموعة ،فهو هنا لا يستطيع أن يترك جل الأمر لأن البعض الذين هو مسئول عنهم يكفيهم أقل من الجل ..،أما عندما يكون الأمر يخصه فسيختلف الوضع ،,ايضا بحسب قدرة الشخصوشخصيته .
لعل المعنى الذي أردته لم يصل إليك
فأنا لا أتحدث عن ( البعض ) بل أتحدث عن ( الجل )
والجل هو الأغلب والأكثر من الكل
ولازلت عند الرأي بأن ( الأمر الذي لا يدرك كله ، لا يجب أن يترك جلّه )

إقتباس:
متى يكون ذلك ؟؟لا أظن أن يمكن أن النصف أفضل من الحل الكامل ...
بل إن ذلك ممكنا ، وهو حالة نعيشها كل يوم في حياتنا ووفق الشرع المطهر
يقول الحق تبارك وتعالى في محكم التنزيل
{ وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
(40) سورة الشورى
وفي هذه الآية كغيرها قول لو وعاه الجميع لكان درسا عظيما لا يمكن أن يتناساه من عرفه
فالله جل وعلا وصف ( أخذ الحق ) من المعتدي بــ ( السيئة )
مع أنه أخذ للحق ، وأخذ الحق حق في البداية والنهاية
وسبحان من جعل أخذ الحق من الآخرين بالإقتصاص منهم ( سيئة ) ، وجعل ظلم الآخرين قبل ذلك ( سيئة ) ، ولنا في قول الله في هذه الآية حكمة بالغة في أنه سبحانه وتعالى ساوى بين السيئة التي تقعُ ظلما ، وبين السيئة التي تُؤخذ بالحق مع أنها " حلٌّ كامل " ، وجعل في الصفح والصلح أجر عظيم ، مع أن الوصف الذي أتى في نهاية الآية لا يخرج عنه الطرفان " صاحب الحق وخصمه " إن اقتص منه
هنا يكون ( نصف الحل ) أفضل من الحل الكامل ، وهذا ما عنيته

إقتباس:
نعم صدقت في هذا ،ولكن ليس لدرجة ألا يكون له قيمة ووزنا وإلا لما طلب منهم أكمال المعادلة فهم النصف الآخر ،وإلا كنا استغنينا كل بنفسه
لذها قلت أن ( الحل الكامل ) لا يكون كذلك إلا من وجهة نظر من يراه فقط
وإن علمأحد الأطراف أن الحل الكامل الذي يراه ليس كاملا إلا بإعتراف الطرف الآخر بكماله
، هنا فقط يكون الحل كاملا ، وما عدا ذلك سيبقى الكمال خاص بمن يراه فقط دون الطرف الآخر

إقتباس:
نعم ولكن يؤخذ من كفة ويوضع في كفة حتى تتكافئ كفتين الميزان..؟
تشبيهك رائع ، والأروع أن فيه تأكيد على كل ما قلته من البداية
ألا وهو أن أنصاف الحلو أفضل من الحل الكامل ، وفي المثال الذي ذكرتي صورة رائعة لهذا
فالكفتان لن تكونا متزنتين إلا إن كان في كل كفة منهما ما يعادل ما هو موجود في الكفة الأخرى ، وهذا يعني ببساطة أن هناك نصف الوزن في كل جانب

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }