عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 16-04-2007, 04:39 AM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

• ما أسماء الكويتيين المعتقلين في غوانتانامو الذين خرجوا والذين مازالوا هناك؟
- الزامل: الاخوة الذين مازالوا هناك هم: فؤاد الربيعة، فائز الكندري، فوزي العودة، خالد المطيري، نسأل الله أن يفرج عنهم، أما الذين تم الإفرج عنهم فهم: عادل الزامل، سعد العازمي، عبدالله العجمي، محمد الديحاني، عبدالعزيز الشمري، ناصر المطيري، عبدالله كامل، وعمر رجب.
• هل كنتم ترون بعضكم أو تلتقون هناك؟- لا يوجد لقاء هناك، بل بعض الكويتيين لم أرهم على الإطلاق، خلال أربع سنوات، ورأيت بعضهم أثناء الانتقال من كامب إلى كامب، أو سجن إلى سجن، فالمعسكر يتكون من 10 عنابر، والعنبر فيه 48 زنزانة انفرادية، بينها أشباك يمكننا رؤية بعضنا بعضا منها. أو على الأقل نسمع بعضنا بعضا.
وكنا نسمع عن بعضنا من خلال الأسرى الآخرين، أما الأسماء والعدد بالتحديد فعرفناه من خلال التحقيق معنا، حيث يعرضون أسماء الكويتيين لينظروا إن كنا نعرف بعضنا أم لا!
• بعد الوصول إلى الكويت، ودخولكم المستشفى العسكري، كيف كانت أجواء المستشفى؟
- الزامل: بصراحة كانت الأجواء أكثر من ممتازة، حيث الهدوء، يكفي أننا نستطيع إطفاء الأنوار بأيدينا الأمر الذي حرمنا منه أربع سنوات، والسلطات الكويتية قامت مشكورة بالموافقة على زيارة أهلنا لنا في أول دقيقة وصلنا بها إلى المستشفى العسكري، ورأينا أهلنا، في شعور لا يوصف، وعندما دخلوا علي بعض الصغار من أقاربي لم أعرفهم بعد بلوغهم، وكذلك بعض أقربائي لمضي فترة طويلة جدا عنهم.
وسمحوا بالزيارة لجميع أهلنا في الأيام الأولى، ثم منعوهم باستثناء أهالينا من الدرجة الأولى، واتخذوا لنا الفحوصات كاملة عن أمراض الايدز وغيره والعلاجات، لأننا في غوانتانامو تعرضنا لضرب حقن لا يعلم بها إلا الله، لانعلم عددها ولا أضرارها ولا حتى طهارتها من الجراثيم والمايكروبات، وعملوا لنا فحصا عاما شاملا للجسم كله، ثم نقلونا إلى السجن المركزي حتى تتم المحاكمة.
هل كنت مصابا بشيء قبل دخولك المسشفى؟- الزامل: دخول المستشفى لم يقتصر علينا، وإنما حتى الدفعة التي قبلنا والدفعة التي بعدنا دخلوها، وذلك لمجرد الاطمئنان على صحتنا وسلامتنا من الأمراض.
عبدالله.. كيف كان وضعك في المستشفى وشعورك عند أول لقاء مع أهلك؟
- العجمي: كنت أشعر أنني في حلم، وعملوا لنا فحوصات روتينية، ولم يقصروا معنا فمعاملتهم كانت جيدة، وعالجونا من بعض الأمراض التي كانت بنا. وجلسنا أسبوعين ثم ذهبوا بنا إلى السجن المركزي.
وعندما التقيت بأهلي لأول مرة بعد أربع سنوات إلا شهرين في يوم العيد كنت فرحا جدا، ولم أتمالك نفسي من البكاء، فبعد الغربة والعذاب، كنا نذكر أننا لدينا أهل ولكن لا نراهم ولا نحدثهم ولا نعرف أخبارهم، نسينا بعض أشكالهم، ونسيت أسماء أبناء عمي وبعض أقربائي، فالصغير كبر، وشعور عظيم عندما ترى أهلك، الوالد والوالدة.
• سعد ؟- العازمي: شعوري عند لقاء أهلي لأول مرة شعور شخص فارق أهله أربع سنوات، وكانت فرحة كبيرة لا توصف، ولله الحمد، أما تعامل المستشفى العسكري فكان طيبا جدا، وأجروا لنا الفحوصات وجميع التحاليل حتى ينظرون إن كان ثمة تأثير من أثر الإبر التي كان يجبرنا الأميركان على أخذها، واحتمالية نقل الأميركان لنا بعض الفايروسات، وتبين بحمد الله أننا سليمين.

غداً في الحلقة الأخيرة...
ماذا سيفعل المحررون لو رأوا أميريكياً في الشارع؟
وما شعورهم تجاه الكويت؟

الطريق إلى غوانتانامو / (7)


انتماؤنا للكويت لا نقبل المزايدة عليه ومساعي الحكومة واضحة لا ينكرها إلّا مجادل
بعد المستشفى ذهبتم إلى السجن المركزي! ألم يحقق معكم جهاز أمن الدولة؟ وكيف كان؟
- العجمي: التحقيق كان إجراءات روتينية لا أكثر، وكان في المســــتشفى، فسجلوا أسماءنا وسألونا أين ذهبتم وماذا حصل معكم.
ألم يمارسوا معكم التعذيب أو الضرب• مثلا؟- العجمي: لم يمارسوا معنا شيئا، بل كان التعامل راقيا.
وماذا عن عادل وسعد؟- الزامل: تحقيق أمن الدولة طبيعي جدا، مجرد سؤال وجواب، بأسلوب راق، ولهم حق في إجراء هذا التحقيق، وكانت الأسئلة عما إذا كنت ذهبت إلى أفغانستان، وعما جرى، ولم يكن ثمة إيذاءا نفسيا ولا معنويا ولا جسدي، بل المعاملة كانت ممتازة بالحقيقة.
- العازمي: سبق ان تعاملت مع أمن الدولة قبل ذهابي إلى غوانتانامو، ولكن تعاملهم الأخير بعد عودتنا من هناك تغير تماما للأحسن، واستقبلونا استقبالا طيبا.
عادل الزامل.. بصراحة بعد كل ما حصل لك، كيف ترى دولة الكويت وانتمائك وحبك لها، وهل ترى أنها قصرت معك أيام أسرك في غوانتانامو ؟- الزامل: الكويت قامت مشكورة ولها مساعي واضحة جدا، ولا أقول ذلك مجاملة أمام الصحافة، ولكن النبي صـلى الله عليه وسلم يقول «لا يشكر الله من لا يشكر الناس».
ولو قدم عدوي لي خدمة فلا بد أن أشكره، فكيف بالكويت، والكويت أحبها فهي وطني مهما حصل، كنت في سنة من السنوات أسافر إلى أوروبا مع المنتخب في عز الصيف ونحن في ألمانيا وسط الجو الجميل، نشتاق لـ «قيظ» الصيف هنا بالكويت، أشتاق لغبارها ورطوبتها، ولا شك أنني أحب بلدي، أما معاملة الحكومة ومساعيها كانت واضحة، لا ينكرها إلا مجادل، وأقول لها شكرا.
ما رأيك بمن يرى بكفر الحكومة ويقوم بعمليات إرهابية داخل الكويت بحجة قتال الأميركان؟
- الزامل: لا أؤيد هذا العمل إطلاقا، ولا أعرف الآن معنى التكفير، فالتكفير أصبح يطلق اليوم على كل إنسان يخالفك منهجيا، فحتى الأميركان أصبحوا يتحدثون عن التكفير وهم أصلا كفار!! فما معنى التكفير وما ضوابطه، ولكن العمليات داخل البلاد كالتي حصلت في الكويت أنا لا أؤيدها نهائيا. ولا حتى تكفير الحكومة، ولو قصرت ولو ادعي علي أنني أكفر الحكومة فهذا كلام باطل ولا ينسب إلي، ومن ينسبه لي فليأت بالدليل والبرهان.
وماذا عنك يا عبدالله؟- العجمي: أنا ما زلت مظلوما إلى الآن، فأنا من جماعة الدعوة والتبليغ في صبحان، وظلمت ظلما عظيما لا يعلم به إلا الله، وعندما رجعت إلى هنا، حكم علي بحكمين وباقي الحكم الثالث، فالكويت بلدي التي ولدت بها وأنا منها، ولكن لا بد أن ينصفونني وينصفون كل أخ مظلوم، فأنا ظلمت من الأميركان وسجنت أربع سنوات من دون ذنب، فأنا أطلب منهم أن ينظروا في الحكم الثالث الذي سيصدر قريبا.
ما نوعية الظلم الذي وقع عليك؟- العجمي: اتهامهم لي أنني مقاتل ولم أقاتل أصلا، وأنا خارج بكفالة الآن، فأريد منهم الإنصاف، ثم نتفاهم بعد ذلك بإذن الله.
وكيف ترى انتماءك للكويت بعد الأحداث؟- العجمي: الكويت بلدي، فكيف لا أحبها أو لا أنتمي لها؟ وأحب شعب الكويت بشكل عام.
ما رأيك بالعمليات المسلحة كأحداث أم الهيمان ومبارك الكبير؟ والعمليات ضد الحكومة وضد الأميركان الموجودين هنا؟- العجمي: كما سبق أن قلت أنني من جماعة الدعوة والتبليغ، ونحن لا نتحدث في أمور السياسة والمذاهب وغيرها، فلا أحب أن أجيب عن مثل هذا السؤال.
• وماذا عنك يا سعد؟- العازمي: أنا كويتي وانتمائي ولا يشكك أحد في انتمائي وحبي للكويت، أما وقفة الحكومة معنا، فعندما عدنا من هناك ووصف لنا أخونا الكبير ووالدنا أبو فوزي خالد العودة، جزاه الله خيرا على وقفته، فأخبرنا عن تعاون الحكومة إلى أبعد الحدود معه، ووقفته ووقفة الحكومة معه، وكيف كانت الحكومة الكويتية تهتم بالمواضيع التي يطرحها أبو فوزي، فلا شك أن هذا موقف طيب منها تستحق الشكر عليه.
أما بالنسبة للأحداث التي ذكرتها، فنحن جئنا بحمد الله بعد الأحداث، فلم ندرك شيئا منها، ولا بحثنا عما جرى ولا عن الأسباب، ولا نعرف عنها شيئا إلى هذه الساعة.