يُصاب الإنسان عادة بنوبات من الضيق والتراجع السوي لإستقرار التدين فيسبب
خلل وتصرفات متهورة ربما وفي كثير من الأحيان توقع صاحبها في كثير من المغالطات
فيكره نفسه ويكره الحياة بأكملها .
هذه النوبات حقيقة دمرت الكثير من البشر حتى العباقرة والمنتجين في الحياة ،
ومهما حاولنا أن نتكلم ونذكر الأسباب التي جعلت من الإنسان المبدع والنشط في حياته إلى
أن يتحول لشخص مغلق عليه جدران غرفته ومنزوياً في ركن مظلم ولايسمع فيها سوى لشخصه ،
فإننا سنرجع السبب الأول هو البعد عن الخالق .
فالعلاقة التي بين العبد وربه هي النتاج الصحيح لحياة مملؤة بالتفائل ومملؤة بالإشراق ،
منذ أيام ماضية ساورني القلق على أحد الأبناء لإنعطافه في مسار حياته وتدهور نفسيته ،
فكانت اللمسة الحانية المصحوبة بكثير من الكلام تفريغ لشحنة غضب داخلية .
فالإنسان السوي المبني أساساً على حب الله تستقيم أموره بسرعة البرق طالما وجد
من يرعاه ويفكر معه لتنصلح أحواله .
ما أحب أيصاله لكل من وجد الضيق في حياته وهي كثيرة أن يبدأ في النقاش والحديث
مع مستمع لعله ينفس عن ألمه فيرجع لأصله وطبيعته .
فالعلاقة بين البشر متبادلة ولكل طرف حاجة ماسة للآخر ،
فقط علينا أن نحاول التعبير عن مشاكلنا ونجتهد في حلها .
وكل نفس خلقها الله لها مقدار فمهما أشتدت الأمور إلا إن فرجها لا يكون إلا بيده ،
فمهما وصل المستشار لحل قضية معينة فإنه يلجأ الأمر أولاً وأخراً إلى البعد عنه سبحانه وتعالى .
اعجبني ورأيته باحدى المنتديات واحببت نقله إليكم