عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 14-02-2001, 12:22 PM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

(((( دليل الحاج والمعتمر - الحلقة السادسة ))))

المبيت بمزدلفة: وهو سنة على قول في المذهب الشافعي، واجب على قول ءاخر:
ثم يرحل الحاج من عرفات إلى مُزدلفة (وهي أرض ما بين مِنى وعرفات) مُلبّياً، فإذا وصل مزدلفة باتَ، ويُستحبّ أن يغتسل في مُزدلفة بالليل للوقوف بالمشعر الحرام وللعيد، والمشعر الحرام هو قُزَح، جبلٌ صغير ءاخر المزدلفة.

وليعتنِ الحاضر بها بإحيائها بالعبادة من الصلاة والتلاوة والذكر والدعاء والتضرّع ويتأهب بعد نصف الليل.

التقاط الجمار:
ويأخذ من المزدلفة حصى الجِمار لجمرة العقبة يوم النحر (ويوم النحر هو العاشر من ذي الحجة)، وهي سبع حصيات والاحتياط أن يزيد فربما سقط منها شىء.

ومن أراد المبيت بمنى ليلة الثالث من أيام التشريق (ثالث أيام التشريق هو الثالث عشر من ذي الحجة) يلتقط ثلاثةً وستين حصاةً من مزدلفة، ومن أراد الخروج من مِنى قبل غروب شمس اليوم الثاني من أيام التشريق (الثاني عشر من ذي الحجة) يلتقط اثنتين وأربعين حصاةً، ويكون الحصى صغاراً نحو حبة الباقلاء.

فإذا وصل الحاج المشعر الحرام صعده إن أمكنه وإلا وقف عنده أو تحته، ويقف مستقبلاً الكعبة فيدعو ويحمد الله تعالى ويكبره ويهلله ويوحّده ويكثر من التلبية.

ويُستحب أن يقول: "اللهم كما أوقفتنا فيه وأريْتنا إيّاه فوفّقنا لذِكرك كما هديْتنا واغفر لنا وارحمنا كما وعدتّنا بقولك وقولك الحق: "فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (البقرة/198-199")، ويُكثر من قول : "اللهمّ ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار"، ويدعوا بما أحبّ ويختار الدعوات الجامعة وبالأمور المهمة ويكرر دعواته.

رمي الجمار (10-13 ذو الحجة): وهو واجب:
والجمار ثلاث:
1- جمرة العقبة: وتسمى الجمرة الكبرى، وهي التي تكون أقرب الجمرات الثلاث إلى مكة.
2- الجمرة الثانية: وتسمى الجمرة الوُسطى، وهي ما بين الجمرة الأولى وجمرة العقبة.
3- الجمرة الأولى: وتُسمى الصغرى وهي تلي مسجد الخَيْف وهي أولهنّ من جهة عرفات.

ويدخل وقت رمي جمرة العقبة بمنتصف ليلة العيد ويبقى إلى غروب الشمس من ءاخر أيام التشريق.

يخرج الحاج من مزدلفة فجر يوم العيد إلى مِنى لرمي جمرة العقبة والسنة أن يرميها بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح، ويكرر الحاج رمي جمرة العقبة والوُسطى والصغرى بعد الزوال من كل يوم من أيام التشريق الثلاثة.

كيفية الرمي:
ويُشترط لصحة الرمي:
1- كَوْن المَرمِيّ به حجراً.
2- وأن يُكون رمياً فلا يكفي الوضع.
3- وأن يرميها حصاةً حصاةً بيده في الحوض المخصّص لها.

ويُسن أن يرفع يده في رميها حتى يُرى بياض إبطه، ولا ترفع المرأة، وأن يقطع التلبية بأول حصاةٍ يرميها ويُكبّر بدل التلبية، والمشروع أن يقول: "الله أكبر الله أكبر، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بُكرةً وأصيلا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو على كل شىء قدير، لا إله إلا الله ولا نعبدُ إلا إياهُ مُخلصين له الدين ولو كرِه الكافرون، لا إله إلا الله وحده صَدَقَ وعده ونَصَرَ عبده وهزمَ الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر".

يتبع... إن شاء الله.

والله من وراء القصد.