أبو أسامة: أولا تكلم بأدب ولا تقل من عند نفسك وهواك.
ثانيا: لا ليس من عندي بل هو كلامه بنفسه: والأكثر من المتقدمين والمتأخرين أنه إذا وجب تنزيه الباري سبحانه عن الجهة والتحيز فمن ضرورة ذلك ولواحقه اللازمة عليه عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم من المتأخرين تنزيهه تبارك وتعالى عن الجهة.
فما معنى: عند عامة العلماء المتقدمين وقادتهم من المتأخرين؟ هذا يعني أنك لم تفهم كلامه كما قاله هو.
ثالثا: معنى أنهم أجروا الظاهر من غير اعتقاد كيف ولا تشبيه, يعني أنهم لا يعملون بالظاهر كما يتبادر إلى ذهن المشبهة بل يتمسكون بقوله تعالى: ليس كمثله شىء. وهذا واضح مقطوع به مما نقله العلماء عن أهل السنة أنهم لا يعتقدون لله الحد وأن من حدّه فقد كفر.
انظر في هذا:
قال ابن حجر: فمعتقد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول ليس كمثله شيء. انتهى
هل هذا ما تحاول إثبات عكسه؟
|