قوله تعالى: "قال يا إبليس ما منعك" أي صرفك وصدك "أن تسجد" أي عن أن تسجد "لما خلقت بيدي" أضاف خلقه إلى نفسه تكريما له، وإن كان خالق كل شيء وهذا كما أضاف إلى نفسه الروح والبيت والناقة والمساجد. فخاطب الناس بما يعرفونه في تعاملهم، فإن الرئيس من المخلوقين لا يباشر شيئا بيده إلا على سبيل الإعظام والتكرم، فذكر اليد هنا بمعنى هذا. قال مجاهد: اليد ها هنا بمعنى التأكد والصلة؛ مجازه لما خلقت أنا كقوله: "ويبقى وجه ربك" [الرحمن: 27] أي يبقى ربك
|