عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 04-05-2007, 05:27 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ثانياً :- وهو من أهم الأسباب
( الدعاء و الإلحاح فيه )


قال الله تعالى ( و لقد يسرنا القرآن للذكر فل من مدكر )
قال بن عباس : لولا أن الله يسره على لسان الآدميين ما استطاع أحد أن يتكلم بكلام الله عز وجل
و قال الوراق في قول الله تعالى :- ( فهل من مدكر ) تعنى هل من طالب علم فيعان عليه
فاعلموا أن قراءة القرآن و حفظه إنما هو بتيسير الله سبحانه و تعالى و إلا فلا سبيل لأحد إلى دّلك لأنه كلام الله سبحانه

و قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :- ( سنقرئك فلا تنسى ) فهو و حده القادر على أن يقرىء العبد فلا ينسى فإذا أردت حفظه فالجأ إلى الله عز وجل داعيا إياه متضرعا إليه في الأوقات التي يرجى فيها قبول الدعاء كجوف الليل وأدبار الصلوات كان تقول :- ( اللهم يسر لنا حفظ كتابك و العمل به ، اللهم علمنا من القرآن ما جهلنا و ذكرنا منه مانسينا )



ثالثاً:- الاستغفار وترك المعاصي

أخرج أبو عبيد من طريق الضحاك قال :- ( ما من أحد تعلم القرآن و نسيه إلا بذنب أحدثه لأن الله تعالى يقول [ و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ] و أي مصيبة أكبر من نسيان القرآن ، فترك المعاصي والاستغفار والتوبة من أعظم ما يستعان به على حفظ كتاب الله عز وجل

قال الحافظ في ترجمه وكيع بن الجراح _ أحد الأئمة الأعلام في الحفظ _ قال على بن خثرم رأيت وكيع وما رأيت بيده كتابا قط إلا و هو يحفظ
فسألته عن دواء الحفظ فقال : ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ
قال النووي : - و ينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن وحفظه واستثماره
فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :- ( ألا إن في الجسد مضغه إدّا صلحت صلح الجسد كله و إدّا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب (
و قد أحسن القائل بقوله :- ( يطيب القلب للعلم كما تطيب الأرض للزراعة )

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }