[صمت الكلام]

فاز ساركوزي واخفقت روايال على الرغم من عزيمتها وحماسها ولكنها في نفس الوقت تفتقر الى عمق الشخصية وهذا ما رأيناه في المناظرة بينها وبين ساركوزي وهذا رأي اغلب الفرنسيين في هذه الإمرأة .

في عام 1968 وبعد عشرة عام من حكم تشالز ديغول وفي فترة النمو القوي التي شهدتها فرنسا , شعر الشعب الفرنسي بالملل والضجر وبعد 12 عام من حكم جاك شيراك وحكم فرانسوا ميتران وفي ظل الديون التي تشهدها فرنسا ونمو البطالة بشكل فضيع والبطالة في فرنسا اعلى من نطيراتها في اغلب البلدان الاوروبية ينتاب فرنسا والفرنسيون حالة من الخوف والذعر ..

اطلف روايل تحذيرات كثيرة وقالت ان فرنسا ستنفجر في ظل حكم ساركوزي وفرنسا تعاني من انقسامات عديدة وعميقة وصعب ان يقوموا بالاصلاح

ان الذين صوتوا لساركوزي يتوقعون منه ان يقوم باصلاحات كثيرة وعديدة ويتوقعون ان تكون فرنسا دولة قادة على توفير الامن المدني ضد العنف والآخرون يرونه دواءآ مرآ وعلاجآ بغيضآ ..

فرنسا لا تشبه بريطانيا العظمى في السبعينات حين لم يكن لدى بريطانيا ما تضيعه او تخسره بالسير على درب مارغريت تاتشر القوي والقاسي في الاصلاح الهيكلي .

والفرنسيون رغم كل ما يعانون منه لكن لو ينظرون الى الخدمات العامة في بلادهم سيتيقنون بانها تتسم بالكفاءة العالية

منذ اعوام المح ساركوزي بانه يطمح للانشاء نادٍِ يتألف من ستة دول اوروبية لارشاد وتوجيه اوروبا ولكن بولندا اسبتعدت نفسها للانه باعتقادها انه لا تشكل اهمية كبيرة على الصعيد السياسي وقادة اسبانيا وايطاليا ناصروا روايال علنا امام الملآ وفي بريطانيا يوشك ان يحل غوردون براون والذي كما يبدو متشكك في الدول الاوروبية واوروبا باكملها ، محل توني بلير .

شيراك كان يبدي اهتمام كبير ومن نوع خاص في شئون العالم ويقولون ان انتصار ساركوزي لن يحدث فارقآ كبيرآ بالنسبة للعالم وخاصة العربي والإسلامي فميول ساركوزي هي على الشئون الداخلية وقيل ان التغيير فقط سيكون على الاسلوب وليس المحتوي .

كلنا رأينا معارضته الواضحة في انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي فلهاذا نتيقن ان ساركوزي فرض هيمنته ونفوذه على الصعيد الدولي وعلى الأقل تركيا .