 
			
				14-05-2007, 04:14 PM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
			
				
				
				 مشرف 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
				
					تاريخ التّسجيل: Apr 2004 
					الإقامة: القاهرة -- مصر 
					
					
						المشاركات: 1,254
					 
					
					    
				 
				
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
	
		
			
			
				 
				
			 
			 
			
		
		
		
		
                               
                                 | 
                                | 
                                 | 
                                
                               
                                | 
                               أروع القصائد في وصف صورة معبرة (2) 
  
 
  
 
  
 
 
 
 
عروج الهمم 
 
تسلّق سبيل الهداة العرب *** وطاول بعزم عنان السحبْ 
فأنت كأنفٍ رفيع المكان *** وغيرك يهوي لجرَّ الذنبْ 
تسلّق بثوب الحياة النجاة *** وضمَّ الأكف وضمَّ الركبْ 
ودَعْ عنك ثوب القساة العتاة *** ودّعْ عنك ثوب الضلال الخَرِبْ 
بثوب البياض وهمَّ الرجال *** ستهزمُ ليلاً شديدَ الكربْ 
فما عاد يُجدي قعودُ الجمال *** ونوم الكسالى وصوت الطربْ 
ترفّع فحولك سيل الدمار *** وخلفك طيش كواه الغضبْ 
فجدّك سعد وأنت الوليد *** وأمك حفصٌ، فنعم النسبْ 
قويّو السَّنان، فصيحو اللسان *** نقيّو الجنان، كعرق الذهبْ 
صعدت وتدري بأن الصعود *** محاطٌ بموج الهوى والوصب 
أتعلو وحيداً على مصعدٍ *** تنادي الأحبة: أين اللهبْ؟ 
شممتُ الرجولة في عزكم *** ولم أر ناراً تجيب الحطبْ 
فهل أشعل القوم ذرَّ الغبار *** فغطّى الغبار السنا وانتحبْ 
فأضحت جراحي مُبْكى الجراح *** تئن وتشكو انهزام الخطبْ 
أنمتم؟! وسار فحولُ الأنام *** لأغلى وسام وأعلى لقبْ 
تنال المعالي بهجر النعيم *** حرام المنال على من هربْ 
ولو رمتُ غُسلاً بماء الظلام *** لخضت برجلي حتى العَصَبْ 
وسرتُ على شط بحر الهروب *** فحزت الثناء وتاجَ الرتبْ 
أَبَيْتُ انتظارَ زمان الخلاص *** قفزت إلى نهج من قد ذهبْ 
فلبّى العمود وصاح: الرحيل *** هلمَّ إليّ إذن واقتربْ 
أنا وَتَدٌ قد نشرتُ الجذور *** بتاريخ جَدًّ وأمًّ وأبْ 
أضأتُ بنوري ذرا المشرقين *** تشبّث بنوري وسر وارتقبْ 
فإنّ فؤادي مضى للسماء *** فأنّى لعزمي بلوغُ التعبْ؟ 
وهمّي ترقى نطح النجوم *** فإمّا الوصول وإمّا الطلبْ؟ 
 
رياض بن عقيل أبونمي – حضرموت 
  
 
 
-------------------------------------------------------------------------------- 
 
 
 
 
طوفان العولمة الفكرية 
 
إلى أين ترقى؟ بما تحتمي؟ *** أترقى السماء بلا سُلّمِ؟ 
أحاط بك الويل من كل صوب *** كما لُفّ عقْدٌ على معصمِ 
تعولمت الأرض من حولنا *** ليعبثَ موجٌ بنا يرتمي 
وجاءتْ من الغرب أمواجه *** تساوم في إرثنا القيمِ 
فحارتْ لدى الفيض كلُّ العقول *** ولم ينج منه سوى المُحْتَمِي 
تعرتْ وجوه، وزلّتْ بها *** إليه غباوات رأي عمِ 
لتَقْبَل منه رؤى مظلمات *** لترتع في لجها المظلمِ 
وأخرى استقلتْ طريقاً غريبْ *** لتلقى من الويل موجاً ظمِ 
أتانا ففرّق منا الجموع *** بسيف إلى عقله ينتمي 
وجاء بزِيًّ ووجه جديد *** وفكرٍ كما شاء للمسلمِ 
يريه التراث زماناً خنا *** عقيماً وفي قعر جُبًّ رُمِي 
أحاط بنا موج طوفانه *** فكيف الخلاص؟ بمَا نحتمي؟ 
ففي شاشة العرض أنيابه *** ويهمس بوق الخنا بالفمِ 
ويعرض في السوق إنتاجه *** لهذا الثّرِيّ وذا المعدمِ 
فهل كنت منه تريد النجاة *** فقد صار منك بمجرى الدمِ 
لماذا خسرتَ وصرت الغريق *** وما نؤت عنه من المجثمِ؟! 
لأنك ضيّعتَ سبل النجاة *** لتلقى زماناً به تندمِ 
ونحن الأُولى جاء فينا الرشاد *** شربناه صافٍ من المُحكمِ 
لنا الفكر إرث عن الأنبياء *** يشعُّ سناه هدىً فاغنمِ 
فعم ضياه الدُّنا رحمة *** تفك القيود بحدّ الصمِ 
فمنها بدأنا بها نحتمي *** فأُنجدْ إليها ولا تُتْهمِ 
وأطلق سراحك من فكرهم *** وعالجه سُقْماً من البلسمِ 
ولا تحسب الماء عذباً زلال *** فما كان يوماً سوى العلقمِ 
وأمسكْ بحبل شديد الوثاق *** نجاة لمن شاء لا يصرمِ 
فهيّا جميعاً لبرّ النجاة *** بفلك عنيد ونورٍ همِ 
 
عادل أحمد الزليل – حجة 
  
 
 
-------------------------------------------------------------------------------- 
 
 
 
 
 
هذا بما كسبت أيادينا 
 
أيُغْرِقُ السيلُ أمجادي وشاراتي *** أم يستبيح العدى عِزّ الكراماتِ 
هذا لعمري عقاب الله أرسله *** كي يَغْسل الأرض من سوء الدناءاتِ 
سيلٌ تعدّى حدوداً كي يؤدبنا *** بما كسبناه من شر البلياتِ 
في البر والبحر عَمّ الإثمُ ثم طغى *** فاستبدل اللهُ راياتٍ براياتِ 
عجبتُ من معشر خانوا رسالتهم *** واستعصموا بالهوى دين الضلالاتِ 
يا لائمين كفى لوماً ففي كبدي *** منكم جراح تنزّتْ بين آهاتي 
لا تحسبوا أنني ممن تجارتُهم *** محارمُ الله أو خانوا الأماناتِ 
لا لستُ ممن بغوا في الأرض وانتكسوا *** إلى الرذيلة عاشوا للملذاتِ 
نعم تحلّيتُ بالأكفان مبتغياً *** موتي شهيداً لكي أحيا بجنّاتي 
إني تمسكت بالإسلام معتصماً *** وتبتُ مستغفراً من كل زلاتي 
لما طغى الماء آفاقي حملتُ على *** سفينة الروح أنواري وراياتي 
بالأمس كُنّا وكان المجدُ مركبنا *** والعزُّ رائدنا عند الفتوحاتِ 
هذي مبادئنا في الكون شامخة *** من وحي خالقنا ربّ البريات 
ما لي أغنّي زمان العز فانهملتْ *** مني الدموع على أنّات أبياتي 
واليوم صرنا ذيول الكفر وا أسفي *** فالقرد يُفسدُ أمجاد النبواتِ 
ما بالنا اليوم نُصْلَى نارَ محنتنا *** ونُجْرع السمْ من أشداق حياتِ 
القهر مركبنا والذل سائقنا *** والضيم يطعمنا وَحْلَ السياساتِ 
يا قادة العرب هل ماتت ضمائركم *** أم أنكم قد رضيتم بالتفاهاتِ؟! 
ما بالنا اليوم نجني من سياستكم *** عارَ المذلّة والتنكيس للآتِ 
ما بالنا اليوم ننسى سرّ نهضتنا *** ونكتوي تحت ويلات الولاياتِ 
كأننا لم نكن والله غايتنا *** نخاطب السحب من صرح الحضاراتِ 
وا حر قلباه، هل لَمٌّ لفرقتنا *** فالغرب يقصفُ أوطاني وجناتي 
والله لو صدقتْ نياتُنا لغدتْ *** أفواجُنا مدداً في نصرنا الآتي 
 
عبده خالد أحمد – تعز 
  
 
 
-------------------------------------------------------------------------------- 
 
 
 
 
 
صراع البقاء 
 
آثرت صمتي فاستهلّ رثائي *** وبقيتُ وحدي أستلّذ بُكَائي 
وصعدتُ أستبقي الحياة وهدّني *** ألمي وجَالَ بخافقي خيلائي 
في كل زاويةٍ يطاردني الردى *** ويطول من لقيا الردى إيماني 
أنّى ألتفتُ أرى الحياة بلا قعاً *** وأرى بكل بُقيعةٍ بَلْوائي 
قد أعتمتْ كلُّ الدروب بساحتي *** وأضعتُ في ليل العناء ضيائي 
ضاع الرجاء هنا وحاط بجثتي *** ماءٌ يريد بدفقه إطفائي 
ما عاد في رَمَقِ الحياة سوى الردى *** ينتاب أوردتي ودفق دمائي 
والقلب تثقله الهمومُ بوقعها *** ويثير أوجاع الأنين بكائي 
ما باله الطوفان يزحف شطّه *** ويحوطني من سائر الأرجاء 
ما باله الطوفان سَدّد سهمه نحوي *** وضاق من البلاء فضائي 
وتكاد تخطفني الرياح بهوجها *** وتخرّ من هول الدمار سمائي 
وتكاد تصعقني مناظر إخوةٍ *** شطَّت بهم أمواجه الهوجاءِ 
دفنت معالمهم وأنهت عهدهم *** وغدوا كنَصَّ صحيفة بيضاءِ 
في كل مفترقٍ تلوحُ شخوصُها *** لتمدّ صرخة نجدةٍ ونداءِ 
رحلوا عن الدنيا بغير تحيّة *** وطواهمُ الطوفان دون عناءِ 
لكأنّهم ما سَطّروا أعمارَهم *** أضحوا كأَغْرَبِ قصة بَكْماءِ 
وطواهمُ الطوفان في جبروته *** وغدوا كطيفٍ موجزِ الأنباءِ 
كم من ديارٍ أقفرتْ من أهلها *** لتطلّ صورة عبرةٍ دكناءِ 
وغدوتُ أرفُلُ في حنوط منيتي *** ويثور بين جوانحي استجدائي 
رباه.. قد ضاق الوجود ومَلّني *** هذا العمود وخانني استقوائي 
رباه.. قد عظمت مصائبنا فمَنْ *** يا رب غيرك يستجيب دعائي 
لكن برغم فجيعتي في خافقي *** أملٌ وتسليمٌ بكلّ قَضَاءِ 
لكأنّه الطوفان رغم عُتُوّه *** طهرٌ يزيل جرائم السفهاءِ 
 
محمد أحمد فقيه – بيت الفقيه 
  
 
 
-------------------------------------------------------------------------------- 
 
 
 
 
المتشبث بالموت 
 
مساءً فاعذريني يا مسائي *** وصبحاً فاغسلي عني حيائي 
وغَطّي الذلّ في حَرْفي بثوبٍ *** قشيبٍ مفعمٍ بالكبرياءِ 
وصُبّي من شذاك على القوافي *** ورُشّيها بزخات النقاءِ 
ولُمي ما تفرّق من شتاتي *** وأضرمي نار حرفك بانطفائي 
لعلي أن أرى شيئاً فشيئاً *** وأسمع ما يجلجل في فضائي 
كأنّي بالمحاصر يبتليني *** بأسئلةٍ ويصرخ: وا شقائي 
تسونامي وشاراتٍ ثلاثٍ *** لقد أضحى حصاري كهرومائي 
فأيّهما يكون أرقُّ طبعاً *** فأدخل فيه ممتطياً غبائي 
وأيّ الشرَّ أهونُ من سواه *** وأيُّهما يدقّق في اقتفائي 
فقلتُ: أجَلْ علقتُ وكيف تنجو *** ولذتَ بما يعجل بالفناءِ 
وما يغني التشّبثُ عنك شيئاً *** إذا نزل الموكّل بالقضاءٍ 
إذا التنور فار فليس يغني *** سوى قلبٍ تعلّق بالسماءِ 
وما يبكيك أهونُ من عدوٍ *** يؤجّج نار حربه من بكائي 
وخنجرُه يسافر كلّ يومٍ *** إلى جسدي ويسبح في دمائي 
ويقطعَ بعض أوصالي ويمضي *** فيشويها ويا شرَّ الشواءِ 
ويشربني كآخر كأس خمرٍ *** ويرمي العظم عارٍ في العراءِ 
ويسكب في بقايا الروح رقّاً *** فأُطرقُ طائعاً مثل الإماءِ 
وينشرُ في ضميري كاسحاتٍ *** تزلزلني وتسلبني هنائي 
تدمرني وتتركني هشيماً *** تبعثره العواصف في الشتاءِ 
لَكَم ناديتُ من حولي عساني *** أرى نصراً يعجّل بالشفاءِ 
ملأتُ الكون من حولي صراخاً *** فما أجدى وما أغنى ندائي 
فلا أملاً بمعتصمٍ يرجّى *** ولا حُلماً بخطَّابٍ إزائي 
ترجّلْ يالمحاصر فاقتفيني *** تسلّح بالعزيمة والإباءِ 
أنِخْ كل المخاطر وامتطيها *** وقاومْ ما استطعت وكن فدائي 
فهذا الحلَّ في زمن التلاشي *** وعين النصر في زمن الغثاءِ 
 
رياض عبد الله الحمادي – تعز 
  
 
 
-------------------------------------------------------------------------------- 
 
 
 
   | 
                                | 
                                
                               
                                 | 
                                | 
                                 | 
                                
                                 
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				السيد عبد الرازق
			 
		
		
		
		
	
		
		
	
	
	 |