عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 12-11-2000, 11:57 AM
الدكتور2000 الدكتور2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 101
Question

هل يترتب على هذا النقاش أي خير؟
ألم يأن لنا أن نخرج بعد من إطار التنفير التكفير؟
ألم تكن مثل هذه الموضوعات سبب ما وقع في أكثر من خيمة حوارية، وفي جملتها خيمتنا الإسلامية هذه، من فساد في الرأي واتهامات متبادلة؟
إن مسألة التقارب بين المذاهب من حيث هي أفكار وآراء وقواعد فقهية، شيء. وتقارب أتباع المذاهب في قضية وطنية أو سياسية شيء آخر.
أما الأولى فمتروكة للحوار العلمي البحت البعيد عن الهوى والتعصب. ومنهج الجمهور أنهم لا يكفرون آحاد المنتسبين إلى الفرق الباطنية، وإنما يصفون الكافر بالصفة فيقولون (من قال بأن جبريل أخطأ فأوحى إلى محمد بدل علي. كافر) و(من قال بأن في القرآن الكريم المتداول اليوم زيادة أو نقصان، كفر) وهكذا. أما القول بأن أتباع هذه الفرقة أو تلك، أو هذا الحزب أو ذاك، كفار، فهذا ما لم يقل به أحد من أهل العلم، لا في القديم ولا في الحديث. وابن تيمية نفسه ينهى عن تكفير الأفراد والأتباع، ويركز في فتاويه على مضمون ما يقوله الفرد لا على انتمائه. وهو منهج صحيح. فالحزب الشيوعي مثلاً يحمل أفكاراً وعقائد باطلة يكفر معتنقها. ولكن هل كل منتسب إلى الحزب الشيوعي، أو غيره من الأحزاب يعتبر كافراً؟
وكان القائمون على الخيمة - فيما أذكر - قد أعلنوا مراراً وتكراراً سياستهم في الابتعاد عن هذا الجو المشحون بين الجمهور وأصحاب الفرق، وبين أتباع البمذاهب، فهل تغيرت السياسة؟
نرجو من المسؤولين معالجة هذا الموضوع قبل عودة الجو الذي شكونا منه جميعاً. ورحم الله من نظر إلى أبعاد الكلمة، ووضعها في موضعها.