عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16-02-2001, 08:36 AM
Lets-Unite Lets-Unite غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 128
Post قال علي رضي الله عنه قال: "كان الله ولم مكان وهو الآن على ما عليه كان". أي بلا مكان.

لا شك أن الله موجود بلا مكان أزلاً وأبداً. فالله تعالى خلق العالم من العدم إلى الوجود، وهو الذي أبرز المكان والزمان والسموات والأرض والعرش والكرسي، والله كان موجوداً قبل المخلوقات وهو الآن على ما عليه كان، فالله لا يتغير. معنى ذلك مصداق قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء" معنى ذلك أن الله كان في الأزل بلا مكان، والإمام علي رضي الله عنه قال: "كان الله ولم مكان وهو الآن على ما عليه كان". أي كما كان قبل المكان بلا مكان.

وهذا مدح في حق الله تنزيهه عن مشابهة المخلوقات، أما قول الجهلة بأن الله في جهة أو أنه تغير، فسكن السموات بعض خلقها أو جلس على العرش بعد عدمه والعياذ بالله من هذا التذبذب والضلال!! الله عز وجل لا يتغير. وأما ذكر بعض الأحاديث والآيات فلا بد من تأويلها إلى ما يليق بحق الله عز وجل فالسلف والخلف قالوا "بــــــلا كـــيف"، يعني الكيفية عن الله منفية لا يقال كيف عنه لأن كيف من صفات البشر ومن وصف الله بمعنىً من معاني البشر فقد كفر كما قال الطحاوي.