بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله بك يا طالب، وكثر من أمثالك.
ولدعم كلامك والمسألة أنقل لك ما قاله سيف الله الصقيل، ناصر الحق الإمام الجليل، السيد الشيخ طارق بن محمد السعدي .. بن الخليل، وهو:
(( .. وقال مالك خازن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ـ وهو تابعيّ متفق عليه كما قال الحافظ الخليلي في الإرشاد ـ:" أصاب الناسَ قحطٌ في زمن عمر [ بن الخطاب رضي الله عنه ] ، فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا، فأتى الرّجل في المنام فقال له: ( ائت عمر فقل له: سقيتم فعليك الكيس الكيس )، فبكى عمر وقال: ما آلو إلا ما عجزت عنه "[ أخرجه ابن أبي شيبة وغيره ، وهو صحيح ، وممن حكم بصحّته الحافظ ابن كثير ( صاحب التفسير ) في البداية والنهاية، والحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري. ولا عبرة بمن ضعفه للجهالة بحال مالك الدار بعد بيان الحافظ الخليلي لحاله ]، وهو دليل على أن من مذهب سيدنا عمر رضي الله عنه التوسل بسيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم خلافاً لما يدّعيه هؤلاء الحشوية المتمسلفين المتمسّكين بشبهة توسّله رضي الله عنه بسيدنا العباس رضي الله عنه تلبيساً منهم الحق بالباطل لكتمانه، إذ هذه الشبهة في حقهم هي حجة لا يشوبها شائبة عليهم في إثبات التوسّل عموما ـ الذي يندرج في عموم أدلة التوسل، وأشار إليه سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في قوله:" اللهم إني أسألك بحقّ السائلين عليك "[ أخرجه ابن ماجة وابن السني، وهو لا ينزل عن مرتبة الحسن ] ـ وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خصوصاً: وذلك أنه توسل بالتوسّل، إذ أتى بسيدنا العباس رضي الله عنه خاصة مع وجود من هو أفضل منه لما كان يعنيه لسيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فكان في الحقيقة متوسلا به له إلى الله تعالى .. )) انتهى كلامه
وهذا يثبت نداء الصحابة واستغاثتهم بالنبي عليه السلام بعد موته.
ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ
للاتصال بفضيلته واستفتائه، البريد:
talsaadi@hotmail.com
|