[أشعري]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

الأخ العزيز "المؤيد الأشعري"،

بورك فيك على حرصك على مسيرة هذه الخيمة المباركة، فإنها ولله الحمد قد أرسى بنيانها "فتية ءامنوا بربهم" أنت واحد منهم، فلا نستغرب منك هذا الخوف والحرص والغيرة على مصلحة خيمتنا العزيزة.

وأنت يا أخي الكريم تعلم أن مئات من المسلمين يزورون الخيمة منهم المميز لأمور دينه ومنهم العامي المحض، فلذلك فإنك تجدنا جميعاً نرد على من يحاول إثارة الشبه من المتسملفة وغيرهم حفاظاً على عقائد المسلمين من هؤلاء الزوار وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، وقد قال أحد العلماء قديماً فيمن كان يرد عليه من المشبهة: "لولا الخوف من اغترار العامة بهم لما سودنا الأوراق للرد عليهم".

ونحن ولله الحمد لا نناظر للمناظرة وإنما نرد على المخالف من هؤلاء المتمسلفة بالدليل فإن أبى وواصل نشر شبهه دعوناه للمناظرة لنلزمه بالحق حتى لا يغرر بشبهه بعض الزوار الكرام.

ولقد رأيناهم في الآونة الأخيرة همهم إثارة الفتن والتهجم على الأخ "الفاروق" الذي نثمن فيه قيادته الحكيمة لدفة هذه الخيمة متمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله وأقوال العلماء المعتبرين من أهل السنة والجماعة، لا يخاف في الله لومة لائم، ولقد رأيناهم إذا أطلق أحدهم ساقيه للريح هارباً دخل علينا غيره ليثير شبهاً قديمة رددنا عليها وفندناها، همه شق الصف ونشر الباطل.

وإنني أكرر الشكر لإخوتي الكرام من أهل السنة والجماعة الذين يذودون عن حياض عقيدة المسلمين في هذه الخيمة بالتحبير والتحرير، ويردون الشبه بلألاء الحجج وضاحة لأعمى وبصير، وأقول لهم: نحن بإذنه تعالى "كالبنيان المرصوص يشد بعضنا بعضاً".

وفي الختام فإنني أقترح أن ينشغل بعضنا بالرد على هؤلاء "الشُبَهيين" أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، بينما ينشغل البعض الآخر بنشر الدروس والمقالات والأبحاث الإسلامية المفيدة إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.

فما رأيكم بهذا الاقتراح.

والله من وراء القصد.