عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 13-03-2001, 04:27 PM
الفاروق الفاروق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 474
Post

أخي الكريم العويني

الكلام على ظاهره يبدو سليما وعند النظر ففيه مآخذ من حيث التعريف لأن الحد شرطه أن يكون جامعا مانعا.

فبالنسبة لعنعنة المدلس ففيها تفصيل وليس كل مدلس يترك حديثه بل هناك من ثبت عنهم التدليس ومع ذلك صحح لهم العلماء عنعنتهم وهناك من لا تقبل عنعنته بوجه من الوجوه.

أما القول بأن عنعنة الثقة مقبولة فهذا لا بد من التفصيل فيه وفيه مسائل:

الأولى: الثقة إذا دلس لا يقبل حديثه إلا إذا صرح بما يدل على السماع - باستثناء البعض - والثقة إذا عنعن وكان مدلسا فالإسناد اصطلاحا لا يعمل به إلا بما يدل على ثبوت سماع المدلس من وجه ءاخر.

الثانية: التدليس شرط خارج عن العدالة والضعف فمن كان ضعيفا وعنعن فهذا أشد ممن كان ضعيفا وقال: حدثني .... مثلا.

الثالثة: بعض أنواع التدليس يقدح في العدالة وإن كان القائل قبل ذا ثقة وقد حصل من بعض الأئمة الكبار جدا والله أعلم بما استدلوا له.

الرابعة: تقبل عنعنة الثقة إذا كان سالما من التدليس وكذلك الأنأنة كأن يقول إن فلانا قال ..... وهو من مشايخه وكان سالما من التدليس كالإمام مالك مثلا.


بالنسبة لبعض الرواة الثقات فمن عادتهم أن يقولوا عن دون استعمال لفظ السماع أو التحديث وما شابه ذلك والبعض يصرحون بهذا بقلة وهذا يختلف بالنظر إلى راو معين دون ءاخر.

فلا مانع لدى البعض والبعض وإن كان ثقة فإنه يحاول أن يخفي ذات المروي عنه بأوصاف غير مشتهرة وهذا تدليس الشيوخ.

وبارك الله فيك واعذرني على هذه العجالة

الفاروق