[أحمد علوي]

-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختنا الفاضلة .. اصبري على كلماتنا وتأمليها فلعلك تجدين فيها عزاء ، أو لعل كلمة ينفعك الله بها .. ولذا فأني الآن أضيف على ما قلته وقاله الأخوة الكرام هذه الكلمات .. فتنبهي :
لو أنك وقفتِ على ما أصاب غيرك من ابتلاءات ربما هانت مصيبتك _ رغم شدتها _
- تذكري .. عشرات الالاف من الشباب الذين أصبحوا في كامل الإعاقة بسبب حادث سير مروع .. وأعرف بعض هؤلاء انتفع بهذا البلاء الذي وقع عليه ، وأصبح يشكر الله كثيراً ويثني عليه ..!!!

- تذكري .. عشرات الالاف من المشوهين بسبب الحروب أو بأسباب أخرى كثيرة .. وحين ترين صورهم يقشعر جسمك كله ، وتحمدين الله على العافية ..

- تذكري .. عشرات الالاف ممن لا يجدون مأوى ولا سكناً ولا ثوباً ولا حتى لقمة يسدون بها جوع يوم ، فيضطرون إلى أكل أوراق الشجر ..

- تذكري .. عشرات الالاف من الفتيات المسلمات اللاتي فقدن أعز ما تملكه فتاة في أثناء الحروب الصليبية الجديدة ..

- تذكري .. عشرات الالاف ممن ابتلوا بأمراض خطيرة مخيفة ، وهم ينتظرون الموت بين لحظة وأخرى ..

- تذكري العنابر المملوءة بأناس يمنع حتى أهلهم من زيارتهم والقرب منهم ...!! فهم في أقفاص معزولة ..!!

- تذكري ... وتذكري ...وتذكري ...

- والأهم من هذا كله : تذكري أن مصيبتك لم تكن في دينك _ سلم الله لك دينك - فمصيبة المصائب هي مصيبة الدين ، وأما مصيبة الجسد _ عافانا الله وإياك منها _ فهي أهون مليون مرة من مصيبة الدين ، ألا ترين أن أكثر الخلق اليوم في هذا العالم مصاب في دينه ، والعجيب أنه يضحك ويغني ويرقص !! .. وعند التحقيق لا دناي حصّل ، ولا آخرة سينال _ إلا إذا رجع إلى ربه جل جلاله ..
فاحمدي الله أن سلّم لك دينك ، وعمّر قلبك بالإيمان واليقين ، واعلمي أن رحلتنا عي هذه الأرض قصيرة مهما طالت ، ثم موعدك الجنة في نعيم مقيم ، وسعادة متصلة ، وشباب لا هرم معه، وحياة لا موت فيها ..

فاصبري وصابري ورابطي واتقي الله .. تكوني ممن يحبهم الله ويرضى عنهم ... أحسب أن للموضوع صلة .. !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته