احسنت يا أختي مروجية ... وصدقت فيما قلت ... فبسبب المعاصي والذنوب .. لم تستجب دعواتنا ... وحل النقص فينا ... وتمكن الاعداء منا ...
ومصداق كلامك وفقك الله ، قوله تعالى {لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسانداود وعيسى ابن مريم بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}
فذكر الله سبحانه وتعالى لنا لنتعظ ولا نقع فيما وقعوا فيه، فذكر أن من اسباب لعنهم(واللعن : هو الطرد والابعاد عن رحمة الله) :
1(بما عصوا) فالمعصية شركا أو بدعة ، أو صغيرة أو كبيرة سبب في غضب الرب سبحانه وتعالى . وتتفاوت في عظمها حسب المعصية .
2(وكانوا يعتدون) فالاعتداء كذلك سبب للعن وسبب لعدم اجابة الدعاء .وسبب العقوبة العاجلة والآجلة .
3(كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه) كذلك هذا سبب في الغقوبة ألم نسمع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم [وأيم الله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا ، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم]
بل أن الله عز وجل ذكر أن طائفة من بني اسرائيل أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر فأنجاها الله ، ألم يقل سبحانه {وانجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئس بما كانوا يفسقون} فالحذار الحذار ... إما النجاة ... وإنا العقوبة والنار والعياذ بالله من ذلك ... فليأمر كل واحد منا بالمعروف ولينهى عن المنكر ، حتى لا تغرق السفية، بالصحيح والسقيم . فالمولى سبحانه ذكر ذلك لنا لنعتبر ونتدبر ونتعض ، ونحذر ... فإن سلكنا ما سلك القوم .. حل بنا ما حل بهم ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
شكر لك على هذا الموضوع القيم ...
اخشى أن أكون أطلت عليكم ..عذرا ... وأتمنى من الاخوة والاخوات الاضافة والمداخلة حتى تعم الفائدة .
أخوكم في الله/ أبو عاصم
|