بائع الورد ..
نشترى الورود ونهديها لمن حولنا ولأنفسنا أحيانا ..يفرحون ونحن كذلك
بألوانها بأنواعها بشذها ...والكل منا له ذوقه في ذلك ..
نحتضنها بأيدينا ونتنفس رائحتها ..ونضعها في فازة أمام أعيننا
وقد نجعلها بين ثانيا كتاب شعر أو مذكرات ...
تذبل تسقط أورقها ويخف شذاها ..وبعد فترة نرميها
بعد أن نكون استنفذنا مع لونها ورائحتها ،كل مشاعر نملكها
ودفعا ثمنا لأوراق الورد الملونة ...لنأخذ ذلك الشعور الجميل
الذي قد يذبل معها ...وبائع الورد قد قبض ثمن تلك الأوراق الجميلة
بياع الحكي ...يعطينا من أجمل الكلام وأعذبه
يجعل لنا أجنحة نحلق بها فوق الغمام ..،،،يبتسم يشجع
يدفع ..يضحك ويبتسم ..حولك ..ومعك ...ونحن نستمد منه
كلامه جميل منظم، له ألوان وشذى ،،يطرب يشجي حروفه أنغام
تستمع لها ،.تعطيك ذلك الشعور الجميل الذي يملأ نفسك بالرضى
كلام مجرد كلام .بلا فعل ولا هدف ...تذبل مع الأيام كلماته
ويذهب رونقه وتختفي رائحته...
ويبقى السؤال ....هل يوجد فرق بين بائع الورد ...وبياع الحكي ...
كلهما أعطانا شعور مجرد شعور .استمتعنا به في حينه
.ولكن يبقى أحدهما أكثر نزاهة من الآخر
أو هكذا أعتقد