حبيبي
كنت أمارس حقي في اكتساب العشق
فجاءني زبانية القهر يجروني من خصلات حبي إلى مقصلة الأيام
وهذه زفرات نفثتها بوجوههم علني ارتاح قبل ان انمحي
اقتلوني يا خلاني إن أحببت يوما، وأهرِقوا دمي على جنبات الوصل
ابتروا أطرافي واهدوها قربانا للمنتحرين على قارعة الهوى
فأنا الأرض التي رسمت أخاديدها بالأحمر والجوري
ولونت أفياءها بالفيروزي والملائكي وكل عطور الشرق الملتهبة
اصلبوني وارحموا روحا تعلقت بروح تفترش أهدابي
ولا تحكوا قصتي لعابر هوى فينعيني أو يقرأ سور الهوى على أشلائي
ولا تنبشوا سيرتي فيعاتبكم المارون على طهر أنفاسي
ولا تنسوا
ادفنوني بعيدا حتى لا تغني الأرض أهازيج غرامي
فيحيك المُقوون منها دثارا لليالي الحالكة
فتنبعث آلامي من جديد
امحوا آثاري واتركوا الشاهد مصبوغا بالفراغ
ولا تلوِّنوا قبري بالأبيض حتى لا يهتدي إليه السالكون في ليالي الهوى
ولا تضعوا عليه ريحانا حتى لا ينبت منه الجوري ويرتشف منه الكوثر
وارحلوا عني ولا تزوروني
وتبرؤوا من ظلي إذا تمرد عني واشتاق لمرافقتكم
ولا تذكروني
حتى لا تؤذيكم ذكراي بلعنة حبي
خاتون: عاشقة في صحراء الإنكار