اعتذاري
ثـَوِّري لوعةَ العيون الجميلةْ
وانكَأِي فزعة القلوبِ القتيلةْ
ذكِّــري من تناوبَـتْه المواني
وأضاعتهُ في الدروب الطويلة
بانبعاث الجمال في دفتينا
كلما أرْخَتِ الأماني سدولَه
فإذا أسكرته خمرُ التمني
وبكت عجزَه الأيادي الشليلة
فاستقري رصاصةً سرمديــًا
زحفُها في مروجنا المستحيلة
وانبشي الروض عن وليٍّ دفينٍ
ساءلوه ... ولم يقل بعدُ قيله
بشظايا شروده الـمُتَرَدِّي
يـُجْمِل الكون في حروف قليلة
ويعري دمَ الأحِبَّة منه
مستقيلا مع المنى المستقيلة
يا رياحي التي ظننت وناري
وبراري موائدي المأهولة
ومدى ناظريْن عاشا وماتا
يستحِمَّان في الأغاني الضليلة
اعتذاري إليك ما كان سهوا
عن هوى الكبرياء ... حلم البطولة
لم يكن نغمة لتجميل قبحي
أو طلاء لنكبتي المستطيلة
اعتذاري توجسٌ عبقريٌّ
صاغه العشق للقلوب الملولة
أنطقتني به مساءاتُ وجدي
حينما ارتاع ناطقي أن يقوله
لم تصونيه حين فارت ومارت
زفرةُ الحِبِّ في الحروف الذليلة
لم تكوني أحن منه عليه
فكِـلي ضعفَه لنارٍ بديلة
***
أي عينيك تستحِلِّين بعدي
يا نسيج السنا ونزف الخميلة
هاهنا وحدها المحاقات ترنو
بعد أن أرسل الظلام رسوله
هاهنا يخنق الزهورَ شذاها
هاهنا يترك الخليل خليله