صحيح مسلم بشرح النووي .
حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل قلن بلى قال فذلك من نقصان عقلها قوله صلى الله عليه وسلم : ( أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل )
تنبيه منه صلى الله عليه وسلم على ما وراءه وهو ما نبه الله تعالى عليه في كتابه بقوله تعالى : { أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى } أي أنهن قليلات الضبط .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل )
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( فهذا نقصان العقل )
أي علامة نقصانه .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( رأيتكن أكثر أهل النار )
وهو بنصب ( أكثر ) إما على أن هذه الرؤية تتعدى إلى مفعولين , وإما على الحال على مذهب ابن السراج وأبي علي الفارسي وغيرهما ممن قال : إن ( أفعل ) لا يتعرف بالإضافة . وقيل : هو بدل من الكاف في ( رأيتكن ) .
وأما قولها : ( وما لنا أكثر أهل النار ؟ )
فمنصوب إما على الحكاية , وإما على الحال .
|