عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 29-06-2007, 09:17 AM
ذوالفغار ذوالفغار غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 277
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى البخاري ومسلم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال: يا معشر النساء تصدقن فإني أُريتكن أكثر أهل النار. فقلن: وبمَ يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير.
ومعنى الحديث: أن السبب في كون النساء أكثر أهل النار هو: أنهن يكثرن اللعن، واللعن هو الدعاء بالطرد من رحمة الله، ويكفرن العشير: أي الزوج. قال الباجي في شرح الموطأ: وقال الهروي: يريد بقوله: ويكفرن العشير الزوج، سمي عشيرًا لأنه يعاشرها وتعاشره. وهو قول أكثر أهل اللغة والتفسير. وقال مكي في قوله تعالى: (وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ)[الحج:13] أي الخليط والصاحب. وقال مجاهد: العشير: يعني الولي، يريد - والله أعلم - أنه يقوم له مقام العشير.

إذاً هذا الكلام فيه إطراء و فيه ثناء ، بل أي إطراء و مدح تحب أن تسمعه المرأة أكثر من أن يُقال لها : أنها تذهب بلب الرجل الحازم العاقل .
لا تريد المرأة أن تنافس الرجل مثلاً في صفاته الجسمانية ، و إنما تريد أن تكون قادرة على أداء الدور المنوط بها ، المتناسب مع تكوينها الفطري و النفسي و الجسدي كأنثى .
و لهذا القول بقدرتها على الذهاب بلب الرجل القول بجاذبية المرأة هو الكلام الذي يطرب لها سمعها من الرقه والدلاال والجمال و هذا قدرٌ كبير تدركه المرأة حين تجد مدحاً .

روى البخاري في صحيحه ج1/ص116/كتاب الحيض
6 باب ترك الحائض الصوم

298 حدثنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد هو بن أسلم عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال:"يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار"فقلن وبم يا رسول الله قال:" تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن" قلن وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله قال:" أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل"قلن بلى قال:"فذلك من نقصان عقلها ، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟" قلن بلى قال:"فذلك من نقصان دينها"

-أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أن النساء أكثر أهل النار وهذا بسبب أنهن يكثرن اللعن ويجحدن حق الزوج
-أن النساء يذهبن بلب الرجل الحازم ، قال ابن حجر : يظهر لي أن ذلك من جملة أسباب كونهن أكثر أهل النار لأنهن إذا كن سببا لاذهاب عقل الرجل الحازم حتى يفعل أو يقول ما لا ينبغي فقد شاركنه في الإثم وزدن عليه
-قوله أذهب أي أشد إذهابا واللب أخص من العقل وهو الخالص منه والحازم الضابط لأمره وهذه مبالغه في وصفهن بذلك لأن الضابط لأمره إذا كان ينقاد لهن فغير الضابط أولى
-قلن وما نقصان ديننا كأنه خفي عليهن ذلك حتى سألن عنه ونفس السؤال دال على النقصان لأنهن سلمن ما نسب إليهن من الأمور الثلاثة الإكثار والكفران والإذهاب ثم استشكلن كونهن ناقصات وما الطف ما أجابهن به صلى الله عليه وسلم من غير تعنيف ولا لوم بل خاطبهن على قدر عقولهن وأشار بقوله "مثل نصف شهادة الرجل" إلى قوله تعالى "فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء" لأن الاستظهار بأخرى مؤذن بقلة ضبطها وهو مشعر بنقص عقلها
-فيه مشروعية حضور النساء العيد في المصلى بحيث ينفردن عن الرجال خوف الفتنة
-أمر الإمام النساء بالصدقه فيه
-فيه جواز عظة الإمام النساء على حده
-فيه أن جحد النعم حرام وكذا كثرة استعمال الكلام القبيح كاللعن والشتم واستدل النووي على إنهما من الكبائر بالتوعد عليها بالنار
-فيه ذم اللعن وهو الدعاء بالإبعاد من رحمة الله تعالى وهو محمول على ما إذا كان في معين
-فيه إطلاق الكفر على الذنوب التي لا تخرج عن الملة تغليظا على فاعلها لقوله في بعض طرقه بكفرهن كما تقدم في الإيمان وهو كإطلاق نفي الإيمان
-فيه الإغلاظ في النصح بما يكون سببا لإزالة الصفة التي تعاب وأن لا يواجه بذلك الشخص المعين لأن في التعميم تسهيلا على السامع
-فيه أن الصدقة تدفع العذاب وإنها قد تكفر الذنوب التي بين المخلوقين
-أن العقل يقبل الزيادة والنقصان وكذلك الإيمان كما تقدم
-ليس المقصود بذكر النقص في النساء لومهن على ذلك لأنه من أصل الخلقة لكن التنبيه على ذلك تحذيرا من الافتتان بهن ولهذا رتب العذاب على ما ذكر من الكفران وغيره لا على النقص وليس نقص الدين منحصرا فيما يحصل به الإثم بل في أعم من ذلك قاله النووي لأنه أمر نسبي فالكامل مثلا ناقص عن الأكمل ومن ذلك الحائض لا تأثم بترك الصلاة زمن الحيض لكنها ناقصة عن المصلي وهل تثاب على هذا الترك لكونها مكلفة به كما يثاب المريض على النوافل التي كان يعملها في صحته وشغل بالمرض عنها قال النووي الظاهر أنها لا تثاب والفرق بينها وبين المريض أنه كان يفعلها بنية الدوام عليها مع أهليته والحائض ليست كذلك وعندي في كون هذا الفرق مستلزما لكونها لا تثاب وقفة
-وفي الحديث أيضا مراجعة المتعلمه لمعلمها فيما لا يظهر لها معناه
-وفيه ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الخلق العظيم والصفح الجميل والرفق والرأفة زاده الله تشريفا وتكريما وتعظيما


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله المستعان . ان ربك لبالمرصاد .