لقد دأب مجموعة من الناس على الجدل والتراشق فيما يعنى الصحابة، والخلفاء، والتفريق بين الصحابة وشتم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وتحويل الحوار إلى سباب ولعن، وأنزلوا أنفسهم منزلة القضاة وكأنهم يحملون مفاتيح الجنة والنار، فيدخلون من شاؤوا بما شاؤوا.
وكفرآخرون - كردة فعل - أهل الفرق عامة، وفسقوهم أفراداً، وجرموهم جماعات، وأخرجوهم من الملة زرافات.
ودأب البعض على النيل من علماء بأعيناهم كالإمام محمد بن عبد الوهاب، وجاءت ردة الفعل في النيل من علماء المذاهب الأخرى.
كما اعتاد البعض أن يجعل كل مسألة مسألة اعتقاد، حتى لو قال قائل بالمسح على الجوربين، أو الجمع بين الصلوات لجعلوه خارج رحمة الله وكأنه مس العقيدة.
وقد نبهنا مراراً لهذا اللغو الذي لا طائل من ورائه، دون أن نصل إلى نتيجة، والبعض ما زال يصر على النيل من القرآن بتكذيبه وتقويله ما لم يقل، وبالنبي (صلى الله عليه وسلم) وإضافة أحاديث موضوعة لم ينطق بها الأمين (صلى الله عليه وسلم) والصحابة والتابعين والأئمة الأعلام أهل الهدى والتقى مما يضيع وقت المشاركين وأعمالهم وأوقات المراقبين. ومثل هذا سنسهر على منعه ورفعه في أقرب فرصة إن لم يتقيد كاتبه بأدب الإسلام وأخلاق علمائنا الأبرار في الحوار والمناظرة والاختلاف.
أما تبيان حقائق التوحيد وأحكام الإسلام مع سوق الدليل فأنتم ترون مشاركتي معكم - فيما أعلم - كواحد منكم، لاعتقادي بأن التبليغ فرض عين على كل مكلف.
والله تعالى أعلم وأعلى وأحكم.
|