حسن تدبير
دخل لصوص بيتاً فلما ظفروا بصاحبه أوقفوه للقتل أو أخذ ما في البيت , فرضي بما في البيت لهم , فحلفوه أن لا يعلم أحداً , ففعل ,
فلما أصبح وجدهم يبيعون متاعه ولا يقدر أن يتكلم , فجاء إلى أبي حنيفة فأعلمه بحاله , فقال :
أحضر أكابر حيِك و أدنِ جيرانك و إمام جماعتك , فلما حضروا قال لهم أبو حنيفة :
هل تحبون أن يرد على هذا الرجل متاعه ؟ قالوا : نعم , فقال :
اجمعوا اللصوص فيكم فأدخلوهم المسجد ثم أخرجوهم واحداً واحداً , وكلما خرج منهم واحد قولوا : هذا لصك ؟
فإن كان ليس بلصه قال : لا , وإن كان لصه فليسكت و اقبضوا عليه , ففعلوا ذلك و رد الله عليه ما سُرق منه .
لتغة ابن مُقلة
كان في لسان الكاتب ابن مُقلة لثغة بالراء كلثغة واصل بن عطاء , وأراد أحدهم مرة أن يحرجه فطلب منه أن يقرأ أمام أحد الأمراء الرقعة التالية :
أمر أمير الأمراء بأن تحفر بئر على قارعة الطريق ليشرب منها الشارب و الوارد .
فكره أن يظهر ما في لفظه من عيب فقرأ كما يلي :
حكم حاكم الحكام بان يجعل جُبًًا على حافة الوادي ليستقي منه الغادي و البادي .
فأحتال بذلك للفظه
المصدر / كتاب غرائب وعجائب الحيل
لــ منصور بن ناصر العواجي
00 يتبع 00